وعن عبد الرحمن بن عوف [1] ( رضي الله عنه ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أُوصيكم بعترتي خيراً [2] ، وإنّ موعدكم الحوض [3] . وعن عبد الله بن زيد [4] عن أبيه أنّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : من أحبّ أن يُنسى له في أجله وأن يمتّع [5] بما خوّله الله تعالى فليخلفني في أهل بيتي خلافةً حسنةً ، فمن لم يخلفني فيهم بُترِ في عمره ، وورد عليَّ يوم القيامة مسودّاً وجهه [6] . ومن كتاب الآل لابن خالويه [7]
[1] عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن الحارث بن زُهرة بن كلاب بن مُرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة . كان اسمه في الجاهلية عبد الحارث ، ويقال : عبد عمرو ، فسمّاه النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) عبد الرحمن ، وكان به برص ، ولد بعد عام الفيل بعشر سنين ، ومات سنة ( 32 ه ) وهو يومئذ ابن 75 سنة ، مات في خلافة عثمان . ( انظر ترجمته في الرياض النضرة : 2 / 376 - 389 ) . [2] وفي ( ب ) : خير . [3] أخرجه ابن عقدة ، والحافظ أبو الفتوح العجلي في كتابه الموجز ، والديلمي في الفردوس ، وابن شيبة ، وأبو يعلى عن عبد الرحمن بن عوف ، ولكن بإضافة : والّذي نفسي بيده ، لتقيمنّ الصلاة ، ولتوتينّ الزكاة أو لأبعثنّ إليكم رجلا [ مني أو ] كنفسي ، يضرب أعناقكم ، ثمّ أخذ بيد عليّ فقال : هو ذا . هذا الحديث قاله ( صلى الله عليه وآله ) لمّا فتح مكة وانصرف إلى الطائف وحاصرها سبع عشرة ليلة أو تسع عشرة ، ففتح الله الطائف فقام ( صلى الله عليه وآله ) خطيباً فيهم . ( انظر جواهر العقدين : 2 / 173 وذكر في 169 حديثاً آخر : أُوصيكم بعترتي وأهل بيتي ، ثمّ أُوصيكم بهذا الحي من الأنصار ) . [4] هو عبد الله بن زيد بن أسلم : روى عن أبيه ، ضعّفه يحيى ، وأبو زرعة ، ووثّقه أحمد وغيره ( راجع ميزان الاعتدال : 2 / 425 ) . [5] في ( أ ) : يمتنع . [6] انظر الصواعق المحرقة لابن حجر : 186 ، وأخرجه الديلمي في الفردوس عن أبي سعيد بهذا اللفظ : من أحبّ أن ينسأ - أي يؤخّر - في أجله وأن يمتّع بما خوّله الله - أي أعطاه - فليخلفني في أهل بيتي خلافه حسنة ، فمن لم يخلفني فيهم بتر عمره ، وورد عليَّ يوم القيامة مسودّاً وجهه . وأخرجه الحافظ جمال الدين الزرندي عن عبد الله بن زيد بن ثابت عن أبيه . ( انظر جواهر العقدين : 2 / 148 . كنز العمّال : 12 / 99 ) . [7] هو أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن خالويه : أصله من همذان ، زار اليمن وأقام بذمار ، وانتقل إلى الشام في زمن سيف الدولة الحمداني ، فكان من المقرّبين إليه ، توفي سنة ( 370 ه ) . اشتهر باللغة والنحو وكان إماماً بهما . ( انظر وفيات الأعيان : 1 / 157 ، غاية النهاية : 1 / 237 ، الأعلام : 2 / 248 ) .