responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح نویسنده : أحمد بن أعثم الكوفي    جلد : 1  صفحه : 80


الله ثواب المجاهدين وهذا رأيي الذي رأيته . فليشر امرؤ علي برأيه .
فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال : الحمد لله الذي يخص بالخير من شاء من خلقه ! والله ! ما استبقنا إلى شيء من الخير قط إلا سبقتنا إليه ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم . قد ، والله ، أردت لقاءك بهذا الرأي الذي رأيت ، فما قضي أن يكون حتى ذكرته ، فقد أصبت - أصاب الله بك سبيل الرشاد - سرب [1] إليهم الخيل في إثر الخيل ، وابعث الرجال بعد الرجال والجنود تتبعها الجنود ، فإن الله ناصر دينه ومعز الاسلام وأهله .
ثم إن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قام فقال : يا خليفة رسول الله ! إنها الروم وبنو الأصفر حد مديد [2] وركن شديد ، ما أرى أن نقتحم عليهم اقتحاما ، ولكن نبعث الخيل فتغير في قواصي أرضهم ثم ترجع إليك ، وإذا فعلوا ذلك بهم مرارا أضروا بهم ، وغنموا من أداني أرضهم فقعدوا بذلك عن عدوهم ، ثم تبعث إلى أراضي اليمن وأقاصي ربيعة ومضر ثم تجمعهم جميعا إليك ، ثم إن شئت بعد ذلك غزوتهم بنفسك وإن شئت أغزيتهم ، ثم سكت وسكت الناس .
ثم قال لهم أبو بكر : ما ترون ؟
فقال عثمان بن عفان رضي الله عنه : إني أرى أنك ناصح لأهل هذا الدين ، شفيق عليهم ، فإذا رأيت رأيا تراه لعامتهم صلاحا فاعزم على إمضائه فإنك غير ظنين [3] .
وبعد ذلك تكلم كل من طلحة والزبير وسعد وأبو عبيدة وسعيد بن زيد ومن حضر ذلك المجلس من المهاجرين والأنصار ( 4 ) كلاما بهذا المعنى ( 4 ) . وعلي رضي الله عنه ساكت فقال أبو بكر : ماذا ترى يا أبا الحسن ؟ فقال : أرى أنك إن سرت إليهم بنفسك أو بعثت إليهم نصرت عليهم إن شاء الله . فقال : بشرك الله بخير .
ومن أين علمت ذلك ؟
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :



[1] أي أرسل قطعة قطعة .
[2] حياة الصحابة : حد حديد .
[3] أي غير متهم . وفي الكنز : غير ضنين . ( 4 - 4 ) في حياة الصحابة : صدق عثمان ، ما رأيت من رأي فامضه ، فإنا لا نخالفك ولا نتهمك ، وذكروا هذا وأشباهه .

80

نام کتاب : الفتوح نویسنده : أحمد بن أعثم الكوفي    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست