responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح نویسنده : أحمد بن أعثم الكوفي    جلد : 1  صفحه : 70


ذكر فتوحات التي كانت بعد الردة مع الفرس والروم وأصنافهم من الكفرة .
بسم الله الرحمن الرحيم قال : فلما فرغ أبو بكر رضي الله عنه من حرب أهل الردة عزم على محاربة الأعاجم من الفرس والروم وأصناف الكفرة . فكان السبب في ذلك أن أول من ألف الحروب من العرب والعجم المثنى بن حارثة الشيباني [1] ، وذلك أن ربيعة من بني شيبان وغيرهم سكنوا العراق من قحط أصابهم بالتهامة والحجاز ، فارتحلت ربيعة إلى العراق من القحط الذي أصابهم فأتت الجزيرة وسكنت اليمامة ، قال : فلما قدمت ربيعة إلى العراق بعث إليهم كسرى ملك الفرس فدعاهم ثم قال : يا معشر العرب ! ما الذي أقدمكم إلى بلدي ؟ فقالوا : أيها الملك ! أصابنا في بلدنا قحط وجهد فرغبنا في مجاورة الملك وفزعنا إلى أرضه والكينونة في بلده وكنفه والاتصال بقربه ، فإن أذن أقمنا وإلا ارتحلنا . فأذن لهم كسرى في المقام على أنهم لا يفسدون وأنهم يحسنون له الجوار ، فضمنوا له ذلك [2] . قال : فنزل بنو شيبان وغيرهم من



[1] هو المثنى بن حارثة بن سلمة بن ضمضم بن سعد بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة الشيباني ( جمهرة ابن حزم ص 324 ) .
[2] جاءت من شيبان ، فتلا الرسول عليهم : ( قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم . . . ) ثم تلا : ( إن الله يأمر بالعدل . . ) فقال المثنى قد سمعت مقالتك واستحسنت قولك وأعجبني ما تكلمت به ، ولكن علينا عهد من كسرى لا نحدث حدثا ولا نؤوي محدثا ، ولعل هذا الامر الذي تدعونا إليه مما يكرهه الملوك فإذا أردت أن ننصرك ونمنعك مما يلي بلاد العرب فعلنا . فقال النبي ( ص ) : ما أسأتم إذا أفصحتم الصدق ، إنه لا يقوم بدين الله إلا من حاطه بجميع جوانبه . ( الطريق إلى المدائن ص 202 ) .

70

نام کتاب : الفتوح نویسنده : أحمد بن أعثم الكوفي    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست