responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح نویسنده : أحمد بن أعثم الكوفي    جلد : 1  صفحه : 261


الشام فإن يزيد بن أبي سفيان مريض هناك وأخشى إن هو مات أن تضطرب الأحوال .
فالرأي هو أن تعود إلى الشام بأسرع ما يمكن ولا تبق في الجزيرة أكثر مما بقيت والسلام .
وحين وصل خطاب أمير المؤمنين عمر إليه ، دعى عتبة بن فرقد السلمي وعينه واليا على جملة بلاد الجزيرة وجعل تحت إمرته أربعة آلاف فارس ثم اتجه ببقية الجيش إلى الشام وحين وصل إلى حمص غلب عليه المرض ثم انتقل إلى رحمة الله [1] . ورووا أن ذلك اليوم الذي مات فيه عياض لم يكن يملك سوى فرسين اثنتين وجملا وضع عليه حوائجه ولم يجدوا في ثيابه وأمتعته دينارا واحدا . مع كل تلك النعم والأموال التي عادت إليه من الجزية . لقد تصدق بها كلها ولم يترك شيئا رحمة الله عليه .
رسالة يزيد بن أبي سفيان إلى أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه .
ثم بعد أن تم فتح الجزيرة ووفاة عياض بن غنم [2] ، ازداد المرض على يزيد ، وإذ رأى هذه الحال كتب إلى عمر أمير المؤمنين رسالة بهذا المضمون [3] .
بسم الله الرحمن الرحيم . . .
بعد تقديم حقوق أمير المؤمنين ، ليعلم بأن يزيد بن أبي سفيان يكتب هذه الرسالة ولا يظن أنه سيكتب رسالة بعدها لأنه مريض جدا ، جزاك الله عنا خيرا وجمعنا بك في جنات النعيم . وقد أشرفت على نهايتي فليعين أمير المؤمنين شخصا صالحا لقيادة الجيش وإدارة البلاد والسلام عليك . وهذا آخر سلام يرسله إليك يزيد من دار الدنيا .
ثم أرسل الرسالة مع شخص وأوصاه بأن يسعى جهده لكي يوصل هذه الرسالة



[1] وذلك سنة 20 ( فتوح البلدان ص 180 تاريخ خليفة ص 147 )
[2] كذا بالأصل ، وقد مات يزيد بن أبي سفيان سنة 18 في طاعون عمواس ( قاله خليفة تاريخ ص 138 والبداية والنهاية 7 / 109 وزعم الوليد بن مسلم أنه توفي سنة 19 بعد ما فتح قيسارية . وعلى كل حال فيكون موته قبل موت عياض بن غنم وليس بعده ) .
[3] نسخة الكتاب في الوثائق السياسية . وثيقة رقم 357 / ك ، ل ص 493 .

261

نام کتاب : الفتوح نویسنده : أحمد بن أعثم الكوفي    جلد : 1  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست