responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح نویسنده : أحمد بن أعثم الكوفي    جلد : 1  صفحه : 212


قد مضى . قال : ثم تقدم بسيفه نحو الفرس فقاتل قتالا عجب منه الفريقان جميعا فلم يزل كذلك حتى قتل منهم جماعة وقتل - رحمة الله عليه - .
قال : ثم أقبل جرير بن عبد الله البجلي على بني عمه فقال : يا معشر بجيلة !
اعلموا أن لكم في هذه البلاد إن فتحها الله عليكم حظا سنيا ، فاصبروا لقتال هؤلاء الفرس التماسا لاحدى الحسنيين : إما الشهادة فثوابها الجنة ، وإما النصر والظفر ففيهما الغني من العيلة ، وانظروا ، لا تقاتلوا رياء ولا سمعة ، فحسب الرجل خزيا أن يكون يريد بجهاده حمد المخلوقين دون الخالق ، وبعد فإنكم جربتم هؤلاء القوم ومارستموهم وإنما لهم هذه القسي المنحنية وهذه السهام الطوال ، فهي أغنى سلاحهم عندهم ، فإذا رموكم بها فتترسوا ، والزموا الصبر وصابروهم ، فو الله إنكم الانجاد الأمجاد الحسان الوجوه في اقتحام الشدائد ! فاصبروا صبرا يا معشر البجيلة !
فوالله إني لأرجو أن يرى المسلمون منكم اليوم ما تقر به عيونهم ! وما ذاك على الله بعزيز ، ثم أنشأ جرير في ذلك يقول - شعر :
تلكم بجيلة قومي إن سألت بها * قادوا الجياد وفضوا جمع مهران وأدركوا الوتر من كسرى ومعشره * يوم العروبة وتر الحي شيبان فسائل الجمع جمع الفارسي وقد * حاولت عند ركوب الحي قحطان عز الأول كان عزا من يصول بهم * ورمية كان فيها هلك شيطان كان الكفور وبئس الفرس أن له * آباء صدق نموه غير ثبيان قال : ثم حمل جرير بن عبد الله على جميع أهل جلولاء فلم يزل يطاعن حتى انكسر رمحه وجرح جراحات كثيرة فأنشأ بعض بني عمه يقول في ذلك - شعر :
تواكلت الأمور فلم تواكل * أخو النجدات فارسها جرير جرير ذو الغني [ و ] بما تولى * أحق إذا تقسمت الأمور أغاث المسلمين وقد تواصلوا * وقدر الحرب حامية تفور أبا حفص سلام الله منا * عليك ودوننا بلد شطير حمدنا فعل صاحبنا جرير * ولم نحمد لك الوالي العطير فلا تغفل بجيلة إن فيها * دواء الداء والحبر الكبير قال : وتقدم رجل من المرازبة يقال له رستم الأصغر حتى وقف بين الجمعين فجعل يقاتل أشد القتال ، قال : وانبرى له رجلان من المسلمين أخوان : أحدهما

212

نام کتاب : الفتوح نویسنده : أحمد بن أعثم الكوفي    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست