responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح نویسنده : أحمد بن أعثم الكوفي    جلد : 1  صفحه : 163


ثم حمل [1] فلم يزل يقاتل حتى قتل - رحمة الله عليه ، ثم تقدم الثالث ثم حمل [2] ، فقاتل حتى قتل - رحمة الله عليه - ، ثم تقدم الرابع ثم حمل [3] ، فلم يزل يقاتل حتى قتل - رحمة الله عليه - ، قال : فقتل أولاد الخنساء هؤلاء الأربعة وما دمعت لها عين ، وذلك يوم النفاذ .
قال : واشتدت الحرب واقتتلوا قتالا شديدا ليس بالدون ، وارتفع التكبير من المسلمين والعطعطة والنعير من الكافرين ، وكان أبو محجن الثقفي محبوسا في قصر القادسية ، وذلك أن سعد بن أبي وقاص هو الذي حبسه ، وكان السبب في ذلك أن أبا محجن كان لهجا بشرب الخمر .
خبر أبي محجن الثقفي وحبسه وتوبته .
وقد كان سعد بن أبي وقاص أقام عليه الحد مرارا ، وكان السبب في هذا الحبس أنه أشرف عليه يوما وأظنه كان متنبذا فسمعه يتكلم ، قال : فلما سمعه سعد بن أبي وقاص يقول أبياتا [4] دنا منه ثم قال : يا أبا محجن ! إنك لفي ضلالك القديم ، ثم أمر به فقيد ، وحبسه معه في القصر بالقادسية . فلما كان ذلك اليوم



[1] وكان يرتجز ( الاستيعاب - الإصابة ) : إن العجوز ذات حزم وجلد * والنظر الأوفق والرأي السدد قد أمرتنا بالسداد والرشد * نصيحة منها وبرا بالولد فباكروا الحرب حماة في العدد * إما لفوز بارد على الكبد .
[2] وكان يرتجز : والله لا نعصي العجوز حرفا * قد أمرتنا حربا وعطفا فبادروا الحرب الضروس زحفا * حتى تلفوا آل كسرى لفا
[3] وكان يرتجز : لست لخنساء ولا للاخرم * ولا لعمرو ذي السناء الأقدم إن لم أرد في الجيش جيش الأعجم * ماض على الهول خضم خضرم
[4] في مروج الذهب 2 / 348 عن أبي محجن قال : والله ما حبسني بحرام أكلته ولا شربته ، ولكني كنت صاحب شراب في الجاهلية ، وأنا امرؤ شاعر يدب الشعر على لساني فأصف القهوة . . فألتذ بمدحها . فلذلك حبسني لأني قلت فيها : إذا مت فادفني إلى جنب كرمة * تروي عظامي بعد موتي عروقها ولا تدفنني بالفلاة فإنني * أخاف إذا ما مت ألا أذوقها ( والنظر الكامل لابن الأثير 2 / 115 ) .

163

نام کتاب : الفتوح نویسنده : أحمد بن أعثم الكوفي    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست