responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير والمعارضون نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 84


وربما كان فيهم العديد من الخدم والعبيد ، والأتباع ، بالإضافة إلى المنافقين والذين مردوا على النفاق ، ممن أخبر الله عن وجودهم ، وأنهم كانوا ممن حولهم الأعراب ومن أهل المدينة ، ولم يكن رسول الله « صلى الله عليه وآله » يعلمهم بصورة تفصيلية ، وكان الله سبحانه هو الذي يعلمهم . . [1] .
قال تعالى : * ( وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ) * [2] .
هذا إلى جانب فئات من الناس ، من أهل المدينة نفسها ، كانوا لا يملكون درجة كافية من الوعي للدين ، وأحكامه ومفاهيمه ، وسياساته ، بل كانوا مشغولين بزراعاتهم ، وبأنفسهم ، وملذاتهم ، وتجاراتهم ، فإذا رأوا تجارة أو لهواً ، انفضوا إليها ، وتركوا النبي « صلى الله عليه وآله » قائماً .
وقد تعرض كثير من الناس منهم لتهديدات النبي « صلى الله عليه وآله » بحرق بيوتهم ، لأنهم كانوا يقاطعون صلاة الجماعة التي كان يقيمها رسول الله « صلى الله عليه وآله » بالذات ، كما أنه قد كان ثمة جماعة اتخذت لنفسها مسجداً تجتمع فيه ، وتركت الحضور في جماعة المسلمين ، وهو ما عرف بمسجد الضرار ، وقد هدمه « صلى الله عليه وآله » ، كما هو معروف .
وتكون النتيجة هي أن من كان في ساحة الصراع والعمل السياسي في المدينة ، هم أهل الطموحات ، وأصحاب النفوذ من قريش ،



[1] الظاهر : أنه لا يعلمهم في مقام الظاهر وفقاً لوسائل العلم العادية أما بعلم الشاهدية فإنه كان « صلى الله عليه وآله » يرى أعمال الخلائق . .
[2] الآية 101 من سورة التوبة .

84

نام کتاب : الغدير والمعارضون نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست