النبي « صلى الله عليه وآله » هذه الخطبة . فذكرت طائفة من الروايات : أن ذلك قد كان في حجة الوداع ، في عرفات . ورواية واحدة تردد فيها الرواي بين عرفات ومنى . وهناك طائفة من الروايات عبّرت ب « المسجد » [1] . وسكتت روايات أخرى عن التحديد . مع أنها جميعاً قد تحدثت عن حدوث فوضى وضجيج ، لم يستطع معه الراوي أن يسمع بقية كلام الرسول الأكرم « صلى الله عليه وآله » ؛ وتوجد روايات أشارت إلى عدم فهم الرواي ، ولكنها لم تشر إلى الضجيج . فهل كرر النبي « صلى الله عليه وآله » ذلك في المواضع المختلفة فكان يواجه بالضجيج والفوضى ؟ ! ويكون المقصود بالمسجد ، هو المسجد الموجود في منى ، أو عرفة ؟ ! إن لم يكن ذكر منى اشتباهاً من الراوي . أم أنه موقف واحد ، اشتبه أمره على الرواة والمؤرخين ؟ !
[1] راجع بالنسبة لخصوص هذه الطائفة من الروايات : الخصال ج 2 ص 469 و 472 كفاية الأثر ص 50 ومسند أبي عوانة ج 4 ص 398 وإكمال الدين ج 1 ص 272 وحلية الأولياء ج 4 ص 333 والبحار ج 36 ص 234 ومنتخب الأثر ص 19 .