responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير والمعارضون نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 86


وهكذا يتضح : أن الأخيار الواعين من الصحابة ، كانوا قلة قليلة . وحتى لو كثر عددهم ، فإن الآخرين هم الذين كانوا يقودون التيار ، بما تهيأ لهم من عوامل وظروف ، في المدينة التي كانت بمثابة قرية صغيرة ، لا يصل عدد سكانها إلى بضعة ألوف من الناس ، قد عرفنا بعض حالاتهم ، فكان أن تمكنوا من صرف أمر الخلافة بعد رسول الله « صلى الله عليه وآله » عن أصحابها الشرعيين ، إلى غيرهم ، حسبما هو مذكور ومسطور في كتب الحديث والتاريخ .
خلاصة وبيان :
وبعد ما تقدم ، فإنه يصبح واضحاً أن الرسول الأكرم « صلى الله عليه وآله » كان يواجه عاصفة من التحدي ، والإصرار على إفشال الخطط الإلهية ، بأي ثمن كان ، وبأي وسيلة كانت !
وأن التدخل الإلهي ، والتهديد القرآني إنما هو موجه إلى العناصر التي أثارت تلك العاصفة ، لإفهامهم : أن إصرارهم على التحدي ، يوازي في خطورته وفي زيف نتائجه ، وقوفهم في وجه الدعوة الإلهية من الأساس ، وقد حَسَم هذا التدخل الموقف ، ولجم التيار ، لا سيما بعد أن صرح القرآن بكفر من يتصدى ، ويتحدى ، وتعهد بالحماية والعصمة له « صلى الله عليه وآله » :
* ( وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ) * [1] .



[1] الآية 67 من سورة المائدة .

86

نام کتاب : الغدير والمعارضون نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست