نام کتاب : العودة إلى نهج البلاغة نویسنده : السيد الخامنئي جلد : 1 صفحه : 42
والأفكار الإسلامية الصافية والنظام الفكري الذي يمكن الإعتماد عليه . ولحسن الحظ كان القرآن الكريم موجودا دائما في أيدي المسلمين ، وإن لعبت بفهمه تلك الأيادي السوداء والأنظار المعوجة والمآرب السيئة ، ولكن بحمد اللَّه بقي متن القرآن سالما وبعيدا عن أي تدخل وتصرف مغرض أو جاهل . ولكن هذا لا يعني عدم ضرورة الإبقاء على سلامة ومتانة الينابيع الأخرى الصافية للمعرفة عند المسلمين كما هو حال القرآن عندهم . فمع إتّساع نطاق الثقافة الإنسانية وتعمق المعرفة الحاكمة على الناس ، فإن هذا العصر هو عصر يوجب على البعض أن يعملوا على جمع تلك المعارف التي يمكن أن تزيد من طمأنينة الإنسان وإيمانه والتي لم تتعرض للتحريف وبقيت خالصة وسالمة ، وأن يضعوها بين أيدي أهل الإستنباط والإجتهاد والمفكرين والخبراء ، خصوصا بعد مرور زمان طويل يفصلنا عن صدر الإسلام . هذا العمل الذي كان ينبغي أن ينجز بالنسبة لما يتعلق بالأحاديث ، قد قطعه نهج البلاغة . فهذا الكتاب قد قطع هذه المسافة الزمانية الطويلة التي فصلتنا عن صدر الإسلام في أقرب مدة وأسلم رؤية بالنسبة للمعارف الإسلامية . ولو قمنا بالتحقيق حول نهج البلاغة ، وجمعنا ذلك المقدار من خطب أمير المؤمنين عليه السلام التي لم تذكر في نهج البلاغة ، وعملنا على التحقيق في سندها والخصائص التي تجعلها معتبرة ومسلَّمة
42
نام کتاب : العودة إلى نهج البلاغة نویسنده : السيد الخامنئي جلد : 1 صفحه : 42