نام کتاب : العودة إلى نهج البلاغة نویسنده : السيد الخامنئي جلد : 1 صفحه : 31
اليوم الذي أحاط الناس بالإمام علي عليه السلام حتى : « فما راعني إلا والناس كعرف الضبع إلي ، ينثالون علي من كل جانب حتى لقد وطى الحسنان وشق عطفاي » . فالناس اندفعوا بشوق ولهفة الى الإمام علي عليه السلام يريدونه أن يكون لهم . ولم يكن أمير المؤمنين عليه السلام يرى للحكم شأنا واقعا . فالحكومة عنده ليست هدفا ، كما سيتضح في البحث الثاني . ولكن مع كل ذلك ، قبل الحكم بعنوان التكليف الإلهي ، ووقف ودافع عنه : « لو لا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر . . لألقيت حبلها على غاربها ولسقيت آخرها بكأس أولها » . ولقد كان يقول مؤكدا : « دعوني والتمسوا غيري » ولكنه عندما رأى ان الأمر أصبح تكليفا ، وأن الأرضية مستعدة ، وهو قادر على القيام بهذا الدور العظيم والأساسي ، قبل . . . فهل كانت الحكومة عند الإمام علي عليه السلام هدفا أم وسيلة ان الخط الأساسي الفاصل بين حكومة الإمام علي عليه السلام ، وحكومة الآخرين هو أن عليا عليه السلام لم يكن يرى الحكومة هدفا ، بل وسيلة لأجل الوصول الى الأهداف المعنوية . على المحققين ، أن يلتفتوا الى قدر نهج البلاغة بالنسبة لهذا الزمان . ونحن في الحقيقة إذا كنا اليوم نحتفل بألفية نهج
31
نام کتاب : العودة إلى نهج البلاغة نویسنده : السيد الخامنئي جلد : 1 صفحه : 31