نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي جلد : 1 صفحه : 52
وقد جعل الله هارون في سعة حين استضعفوه وكادوا يقتلونه . ولم يجد أعوانا عليهم . وقد جعل الله النبي ( صلى الله عليه وآله ) في سعة حين فر من قريش . ولم يجد [1] أعوانا عليهم . وكذلك أنا . فإني في سعة من الله تعالى حين تركتني الأمة وبايعت معاوية ولم أجد أعوانا . وإنما هي السنن [2] والأمثال يتبع بعضها بعضا . أيها الناس إنكم لو التمستم فيما بين المشرق والمغرب أن تجدوا [ رجلا من ] [3] ولد نبي غيري وغير أخي الحسين لن تجدوا . [4] 63 - قال مولانا الحسن ( صلوات الله عليه ) : إن الله عز وجل أدب نبيه ( صلى الله عليه وآله ) أحسن الأدب ، فقال : ( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ) [5] فلما وعى الذي أمره قال تعالى ( ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) [6] فقال لجبرئيل ( عليه السلام ) : وما العفو ؟ قال : أن تصل من قطعك ، وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك ، فلما فعل ذلك أوحى الله إليه ( إنك لعلى خلق عظيم ) . [7] . 64 - وقال ( عليه السلام ) : السداد دفع المنكر بالمعروف ، والشرف اصطناع العشيرة وحمل الجريرة ، والمروة العفاف وإصلاح المرء ماله ، والرقة النظر في اليسير ومنع الحقير ، واللؤم إحراز المرء نفسه وبذله عرسه . السماحة البذل في العسر واليسر ، الشح أن ترى ما في يديك شرفا وما أنفقته
[1] في البحار : من قومه لما لم يجد . [2] في الأصل : البيض . [3] الزيادة من البحار . [4] عنه وعن الاحتجاج ، البحار 44 / 22 - 23 ، برقم : 6 . [5] سورة الأعراف : 199 . [6] سورة الحشر : 7 . [7] عنه البحار 78 / 114 ، والآية في سورة القلم : 4 .
52
نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي جلد : 1 صفحه : 52