نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي جلد : 1 صفحه : 50
واجتمعوا على تحريم الزنا والسرق والكذب وقطع الأرحام والخيانة ، وأشياء كثيرة من معاصي الله عز وجل ، لا يحصيها إلا الله عز وجل . واختلفوا في سنن كثيرة اقتتلوا فيها ، وصاروا فرقا يلعن بعضهم بعضا ، وهي الولاية ، ويتبرأ بعضهم من بعض ، ويقتل بعضهم بعضا ، أيهم أحق بها وأولى إلا فرقة تتبع كتاب الله وسنة نبيه ( صلى الله عليه وآله ) فمن أخذ بما عليه أهل القبلة الذي ليس فيه اختلاف ، ورد علم ما اختلفوا فيه إلى الله ، سلم ونجى من النار ودخل الجنة ، ومن وفقه الله ومن عليه ، واحتج عليه ، فإن نور قلبه لمعرفة ولاة الأمر من أئمتهم ومعدن العلم أين هو ، فهو عند الله سعيد ، وقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : رحم الله امرءا عرف [1] حقا فقال ، أو سكت فسلم . نحن نقول أهل البيت : إن الأئمة منا ، وأن الخلافة لا تصلح أن تكون إلا فينا ، وأن الله جعلنا أهلها في كتابه ، وسنة نبيه ( صلى الله عليه وآله ) ، فإن العلم فينا ، ونحن أهله ، وهو عندنا مجموع ، وأنه لا يحدث شئ إلى يوم القيامة حتى أرش الخدش إلا وهو عندنا مكتوب بإملاء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وخط علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بيده . وزعم قوم أنهم أولى بذلك منا ، أنت يا ابن هند تدعي ذلك ، وتزعم كل صنف مخالفينا من أهل هذه القبلة أنهم معدن الخلافة والعلم دوننا فنستعين بالله على من ظلمنا ، وجحدنا حقنا ، وركب رقابنا ، وسن للناس علينا ما يحتج به مثلك ، وحسبنا الله ونعم الوكيل . إنما الناس ثلاثة : مؤمن يعرف حقنا ومسلم لنا ومؤتم بنا ، فذلك ناج يحب الله ورسوله ، وناصب لنا العداوة يتبرأ منا ويلعننا ، ويستحل دماءنا ، ويجحد حقنا ، ويدين الله بالبراءة منا ، فهذا كافر مشرك وإنما كفر وأشرك من حيث لا يعلم ، كما يسبوا الله عدوا بغير علم ، ورجل أخذ بما لم يختلف فيه ورد علم