نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي جلد : 1 صفحه : 46
من قومه ، فدخلوا في الإسلام ، فكان الناس إذا نظروا الحسن قالوا : لقد أعطى ما لم يعط أحد من الناس [1] . 61 - قال سليم بن قيس الهلالي : سمعت عبد الله بن جعفر يقول : قال لي معاوية : ما أكثر تعظيمك للحسن والحسين ، وما هما بخير منك ، ولا أبوهما خير من أبيك ، ولولا أن أمهما فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لقلت : ما أمك أسماء بنت عميس بدون منها . قال : فغضبت من مقالته وأخذني ما لا أملك معه نفسي ، فقلت له : إنك لقليل المعرفة بهما وبأبيهما وأمهما ، والله لهما خير مني ، وأبوهما خير من أبي وأمهما خير من أمي . ولقد سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول فيهما وفي أبيهما وأنا غلام فحفظته منه ووعيته ، وليس في المجلس غير الحسن والحسين ( عليهما السلام ) وأنا وابن عباس وأخوه الفضل رضي الله عنهم . فقال معاوية : هات ما سمعت ، فوالله ما أنت بكذاب . قلت له : إنه أعظم مما في نفسك . قال : ولئن كان أعظم من أحد وحراء فآته ما لم يكن أحد من أهل الشام فأذكره ، أما إذا قتل الله طاغيتكم وفرق جمعكم وصار الأمر إلى أهله ، ما نبالي ما قلتم ، ولا يضرنا ادعيتم . قلت : معت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم فمن كنت أولى به من نفسه ، فأنت يا أخي أولى به من نفسه ، وعلي بين يديه في البيت والحسن والحسين وعمرو بن أم سلمة وأسامة بن زيد وفي البيت فاطمة وأم أيمن وأبو ذر والمقداد والزبير بن العوام ، وضرب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على عضدي علي وأعادها ثلاثا .