نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي جلد : 1 صفحه : 34
ما كتبت إليك بشئ مما نحن عليه . ولئن وصل كتابي إليك لتجدن الحجة عليك وعلى أصحابك مؤكدة ، حيث يقول الله عز وجل ( أفمن يهدي إلى الحق أحق يتبع أم من لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون ) [1] . فاتبع ما كتبت إليك في القدر ، فإنه من لم يؤمن بالقدر خيره وشره فقد كفر ، ومن حمل المعاصي على الله فجر ، إن الله عز وجل لا يطلع بإكراه ، ولا يعصى بغلبة ولا يهمل العباد من الملكة ، ولكنه المالك لما ملكهم ، والقادر على ما أقدرهم . فإن ائتمروا بالطاعة يكن عنها صادا مثبطا ، وإن ائتمروا بالمعصية ، فشاء أن يحول بينهم وبين ما ائتمروا به فعل ، وإن لم يفعل فليس حملهم عليها ، ولا كلفهم إياها جبرا ، بل تمكينه إياهم وأعذاره إليهم طرقهم ومكنهم ، فجعل [ لهم ] [2] السبيل أخذ ما أمرهم به وترك ما نهاهم عنه ، ووضع التكليف عن أهل النقصان والزمانة والسلام [3] . 26 - وقال ( عليه السلام ) - وقد خطب الناس بعد البيعة له بالأمر - : نحن حزب الله الغالبون وعترة رسوله الأقربون ، وأهل بيته الطيبون الطاهرون ، وأحد الثقلين اللذين خلفهما رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في أمته ، والثاني كتاب الله ، فيه تفصيل كل شئ ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، فالمعول علينا في تفسيره لا نتظنى تأويله ، بل نتيقن حقائقه ، فأطيعونا فإن طاعتنا مفروضة ، إذ كانت بطاعة الله ورسوله مقرونة قال الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم
[1] سورة يونس : 35 . [2] الزيادة من المصدر . [3] عنه البحار 10 / 136 - 137 برقم 3 .
34
نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي جلد : 1 صفحه : 34