responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي    جلد : 1  صفحه : 334


التدبير . وأنت أجل وأحكم وأعز من أن تحيط العقول بمبلغ علمك ووصفك .
أنت القائم الذي لا يلحك الملحين عليك . فإنما أنت تقول للشئ كن فيكون .
أمرك ماض . ووعدك حتم . لا يعزب عنك شئ . ولا يفوتك شئ . وإليك ترد كل شئ . وأنت الرقيب علي .
إلهي أنت الذي ملكت الملوك ، فتواضعت لهيبتك الأعزاء ، ودان لك بالطاعة الأولياء ، واحتويت بإلهيتك على المجد والسناء ، وأنت علام الغيوب ، إلهي إن كنت اقترفت ذنوبا حالت بيني وبينك باقترافي إياها ، فأنت أهل أن تجود علي بسعة رحمتك ، وتنقذني من أليم عقوبتك إلهي ، إني أسألك سؤال ملح لا يمل دعاء ربه ، وأتضرع إليك تضرع غريق رجاك لكشف ما به ، وأنت الرؤوف الرحيم .
إلهي ملكت الخلائق كلهم وفطرتهم أجناسا مختلفات ألوانهم حتى يقع هناك معرفتهم لبعضهم بعضا ، تباركت وتعاليت عما يقول الظالمون علوا كبيرا كما شئت فتعاليت عن اتخاذ وزير ، وتعززت عن مؤامرة شريك ، وتنزهت عن اتخاذ الأبناء وتقدست عن ملامسة النساء ، فليست الأبصار بمدركة لك ، ولا الأوهام واقعة عليك فليس لك شبيه ولا ند ولا عديل ، وأنت الفرد الواحد الأحد . الأول الآخر ، القائم الأحد الدائم الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد .
يا من ذلت لعظمته العظماء ، ومن كلت عن بلوغ ذاته ألسن البلغاء ، ومن تضعضعت لهيبته رؤوس الرؤساء ، وقد استحكمت بتدبيره الأشياء ، واستعجمت عن بلوغ صفاته عبارة العلماء ، أنت الذي في علوه دان ، وفي دنوه عال ، أنت أملى ، سلطت الأشياء علي بعد إقراري لك بالتوحيد ، فيا غاية الطالبين ، وأمان الخائفين ، وغياث المستغيثين ، وأرحم الراحمين ، صل على محمد وآل محمد واجعلني من الفائزين ، وأنت يا رؤوف يا رحيم ، وما ألزمتنيه من فرض الآباء والأمهات

334

نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست