نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي جلد : 1 صفحه : 32
أيها الناس اعقلوا عن ربكم ، إن الله عز وجل اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ، ذرية بعضها من بعض ، والله سميع عليم ، فنحن الذرية من آدم ، والأسرة من نوح ، والصفوة من إبراهيم والسلالة من إسماعيل ، وآل من محمد ( صلى الله عليه وآله ) ونحن فيكم كالسماء المرفوعة ، والأرض المدحوة ، والشمس الضاحية ، وكالشجرة الزيتونة ، لا شرقية ولا غربية ، التي بورك زيتها ، النبي أصلها ، وعلي فرعها ، ونحن والله ثمرة تلك الشجرة ، فمن تعلق بغصن من أغصانها نجا ، ومن تخلف عنها فإلى النار هوى . فقام أمير المؤمنين من أقصى الناس يسحب رداءه من خلفه ، حتى علا المنبر مع الحسن ( عليه السلام ) فقبل بين عينيه ، ثم قال : يا بن رسول الله أثبت على القوم حجتك ، وأوجبت عليهم طاعتك ، فويل لمن خالفك [1] . 22 - وقال الحسن ( عليه السلام ) : العقل حفظ قلبك ما استودعته ، والحزم [2] أن تنتظر فرصتك ، وتعاجل ما أمكنك ، والمجد حمل المغارم وابتناء المكارم ، والسماحة إجابة السائل وبذل النائل ، والرقة طلب اليسير ومنع الحقير ، والكلفة التمسك لمن لا يؤاتيك ، والنظر بما لا يعنيك والجهل سرعة الوثوب على الفرصة قبل الاستمكان منها ، والامتناع عن الجواب ، ونعم العون الصمت في مواطن كثيرة وإن كنت فصيحا ( 2 ) . 23 - وقال ( عليه السلام ) : ما فتح الله عز وجل على أحد باب مسألة ، فخزن عنه باب الإجابة ، ولا فتح الرجل باب عمل ، فخزن عنه باب القبول ، ولا فتح لعبد