نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي جلد : 1 صفحه : 222
وآويت إلى فراشي . فلما كان في تلك الليلة أكن بالنائمة ولا بالمنتبهة إذ جاء النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقرع الباب ، فناديت : من هذا الذي يقرع حلقه لا يقرعها إلا محمد ( صلى الله عليه وآله ) . قالت خديجة : فنادى النبي ( صلى الله عليه وآله ) بعذوبة كلامه وحلاوة منطقه : افتحي يا خديجة فإني محمد . قالت خديجة : فقمت فرحة مستبشرة بالنبي ( صلى الله عليه وآله ) وفتحت الباب ، ودخل النبي المنزل ، وكان من أخلاقه ( صلى الله عليه وآله ) إذا دخل المنزل دعا بالاناء فتطهر للصلاة ثم يقوم فيصلي ركعتين يوجر فيهما ثم يأوي إلى فراشه ، فلما كان في تلك الليلة لم يدع بالاناء ، ولم يتأهب بالصلاة ، غير أنه أخذ بعضدي وأقعدني على فراشه وداعبني ومازحني ، وكان بيني وبينه ما يكون بين المرأة وبعلها ، فلا والذي سمك السماء وأنبع الماء ما تباعد عني النبي ( صلى الله عليه وآله ) حتى حسست بثقل فاطمة في بطني [1] . 15 - وفيه [2] عن المفضل بن عمر قال : قلت لأبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : كيف كانت ولادة فاطمة عليها السلام ؟ قال : نعم إن خديجة رضوان الله عليها لما تزوج بها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هجرتها نسوة مكة ، فكن لا يدخلن عليها ولا يسلمن عليها ، ولا يتركن امرأة تدخل عليها ، فاستوحشت خديجة من ذلك ، فلما حملت بفاطمة عليها السلام صارت تحدثها في بطنها وتصبرها . وكانت خديجة تكتم ذلك عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فدخل يوما وسمع خديجة تحدث فاطمة ، فقال لها : يا خديجة من يحدثك ؟ قالت : الجنين الذي في بطني يحدثني ويؤنسني .
[1] عنه البحار 16 / 78 - 80 . [2] أي : وفي كتاب الدر .
222
نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي جلد : 1 صفحه : 222