responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي    جلد : 1  صفحه : 173


أمره ، ملعون من خالفه ، ومرحوم من صدقه ، قد غفر الله لمن سمع وأطاع له .
معاشر الناس إنه آخر مقام أقومه في هذا المشهد ، فاسمعوا وأطيعوا وانقادوا لأمر ربكم ، فإن الله هو مولاكم وإلهكم ، ثم من دونه نبيه ورسوله محمد القائم المخاطب لكم ، ومن بعده علي وليكم وإمامكم ، ثم الإمامة في ولدي وهم الذين من صلبه إلى يوم القيامة ويوم يلقون الله ورسوله ، لا حلال إلا ما أحله الله وهو لكم ، ولا حرام إلا ما حرمه الله عليكم ، وهو والله عرفني الحلال والحرام وأنا وضيت بعلمه .
معاشر الناس ما من علم إلا وقد أحصاه الله في ، كل علم علمته فقد علمته عليا وهو المبين لكم بعدي .
معاشر الناس فلا تضلوا عنه ، ولا تفتروا ، ولا تستنكفوا عن ولايته فهو الذي يهدي إلى الحق ويعمل به ، ويزهق الباطل وينهى عنه ، لا تأخذه في الله لومة لائم أول من آمن بالله ورسوله ، والذي فدى رسول الله بنفسه ، والذي كان مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ولا أحد يعبد الله مع رسوله غيره .
معاشر الناس فضلوه ، فقد فضله الله ، واقبلوه فقد نصبه الله .
معاشر الناس إنه إمام من الله ، ولن يتوب الله على أحد أنكره [1] ، ولن يغفر له حتما على الله أن يفعل ذلك ، وأن يعذبه عذابا نكرا أبد الآباد ودهر الدهور فاحذروا أن تخالفوا فتضلوا بنار وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين .
معاشر الناس بي والله بشر الأولون من النبيين والمرسلين ، وأنا والله خاتم النبيين والمرسلين ، والحجة على جميع المخلوقين من أهل السماوات والأرضين ومن شك في شئ من قولي فقد شك في الكل منه ، والشاك في ذلك في النار .
معاشر الناس حباني الله بهذه الفضيلة منا منه علي ، وإحسانا منه إلي ، لا إله



[1] في البحار : أنكر ولايته .

173

نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست