ولهم عذاب واصب ، إلا من خطف الخطفة ، فأتبعه شهاب ثاقب ، يا معشر الجن والإنس ، إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض ، فأنفذوا لا تنفذون إلا بسلطان . فبأي آلاء ربكما تكذبان . يرسل عليكما شواظ من نار ، ونحاس ، فلا تنتصران ، بسم الله الرحمن الرحيم . الحمد لله ، فاطر السماوات والأرض ، جاعل الملائكة رسلا ، أولي أجنحة ، مثنى وثلاث ، ورباع ، يزيد في الخلق ، ما يشاء ، إن الله على كل شئ قدير ، ما يفتح الله للناس ، من رحمة فلا ممسك لها ، وما يمسك فلا مرسل له من بعده ، وهو العزيز الحكيم ، إن الفضل بيد الله ، يؤتيه من يشاء ، والله واسع عليم ، يختص برحمته من يشاء ، والله ذو الفضل العظيم ، وننزل من القرآن ، ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ، وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا ، وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا ، وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا . أفرأيت من اتخذ إلهه هواه ، وأضله الله على علم ، وختم على سمعه وقلبه ، وجعل على بصره غشاوة ، فمن يهديه من بعد الله ، أفلا تذكرون ، أولئك الذين طبع الله على قلوبهم ، وسمعهم ، وأبصارهم ، وأولئك عن الغافلون ، وجعلنا من بين أيديهم سدا ، ومن خلفهم سدا ، فأغشيناهم فهم لا يبصرون ، وما توفيقي إلا بالله ، عليه توكلت ، وإليه أنيب ، ولا تحزن عليهم ، ولا تك في ضيق مما يمكرون . إن الله مع الذين اتقوا ، والذين هم محسنون ، وقال الملك : إئتوني به أستخلصه لنفسي . فلما كلمه قال : إنك اليوم لدينا مكين أمين ، وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا ، فسيكفيكهم الله ، وهو السميع العليم ، إني توكلت ، على الله