له : يا محمد هلك من أولاد فاطمة عليها السلام مقدار مائة أو يزيدون [1] وقد بقي سيدهم ، وإمامهم ، فقال له محمد : " من ذلك ؟ . " " جعفر بن محمد الصادق . " فعدله محمد عن فكرته ، وقال له : " يا أمير المؤمنين إنه رجل أنحلته العبادة ، واشتغل بالله عن طلب الملك والخلافة . . " فنهره المنصور ، وقال له : " علمت أنك تقول : بإمامته ، ولكن الملك عقيم ، وقد آليت على نفسي إن لا أمسي عشيتي هذه ، أو أفرغ منه . " . ودعا أحد جلاديه ، وأمره بقتل الإمام عليه السلام إذا حضر عنده ، ثم أحضر الإمام عليه السلام ، وقد احتجب ، وتسلح بهذا الدعاء الشريف ، الذي هو من ذخائر أدعية أئمة أهل البيت عليهم السلام ، فصرف الله عنه كيده ، وأنجاه منه ، وهذا نصه : " لا إله إلا الله أبدا حقا ، لا إله إلا الله إيمانا وصدقا ، لا إله إلا الله تلطفا ورفقا ، لا إله إلا الله حقا حقا ، لا إله إلا الله ، محمد رسول الله صلى الله عليه وآله . أعيذ نفسي وشعري ، وبشري ، وديني ، وأهلي ومالي وولدي ، وذريتي ، ودنياي ، وجميع من أمره يعنيني ، من شر كل من يؤذيني ، أعيذ نفسي ، وجميع ما رزقني ربي ، وما أغلقت عليه أبوابي ، وأحاطت
[1] ان هذا العدد من السادة العلويين قد سفك دماءهم طاغية بني العباس المنصور الدوانيقي .