الكتاب . " 3 - : قال إبراهيم : ولما دخلنا الكوفة ، صلى ركعتين ، ورفع يديه إلى السماء ، ودعا بهذا الدعاء : " اللهم ، رب السماوات ، وما أظلت ، ورب الأرضين السبع ، وما أقلت ، والرياح وما ذرت ، والشياطين وما أظلت ، والملائكة وما عملت ، أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن ترزقني خير هذه البلدة ، وخير ما فيها ، وخير أهلها ، وخير ما قدمت له ، وأن تصرف عني شرها ، وشر ما فيها ، وشر أهلها ، وشر ما قدمت له . " [1] . وببركة هذه الأدعية ، وشدة الانقطاع إلى الله ، صرف الله عنه ، بغي المنصور وكيده ، فلم يعرض له بسوء ، بعد ما كان مصمما على قتله ، ه - : وصمم المنصور ، على اغتيال الإمام الصادق عليه السلام ، فأشخصه من يثرب إلى بغداد ، وأمر حاجبه الربيع ، أن يأتي به في غلس الليل على الحالة التي يجده فيها ، فأوعز الربيع ، إلى ولده وكان فظا غليظا بمداهمة الامام ، وحمله على ما هو عليه إلى المنصور ، وسارع في مهمته ، فوجد الامام ماثلا أمام الله يصلي ، وعليه قميص ، ومنديل قد أئتزر به ، فحمله إلى المنصور ، فلما رآه انتهره ، وقابله ، بأقسى القول ومره ، وانتضى سيفا كان معه أراد قتله ، والامام يعتذر منه ، وقد دعا الإمام عليه السلام بهذا الدعاء : " اللهم ، احرسني ، بعينك التي لا تنام ، واكنفني ، بركنك الذي لا يضام ، واغفر لي بقدرتك علي ، رب لا أهلك ، وأنت الرجاء ،