وألطافه على أنبيائه ورسله ، قدم جميع كلمات الثناء ، والتعظيم ، للخالق الحكيم ، سائلا إياه ، أن يطهر الأرض من الحكام المجرمين ، والعتاة الظالمين الذي صادروا حريات الناس ، ونهبوا ثرواتهم ، واستبدوا في أمورهم ، وطلب من الله تعالى ، ان يمن على الأمة بحكام عادلين ، يضعون المصلحة العامة ، فوق الاعتبارات ، ويعملون بكتاب الله ، وسنة نبيه ، لقد كان المقطع الأخير من هذا الدعاء ، سياسيا بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى . 3 - دعاؤه الجامع لمهام الأمور هذه أدعية الإمام الصادق عليه السلام ، الجامعة لمهام الأمور . هذا الدعاء الجليل ، وقد علمه تلميذه نوحا أبا اليقظان وهذا نصه : اللهم ، إني أسألك برحمتك التي لا تنال منك إلا برضاك ، الخروج من جميع معاصيك ، والدخول في كل ما يرضيك ، والنجاة من كل ورطة ، والمخرج من كل كبيرة ، أتي بها مني عمدا ، وزل بها مني خطأ ، وخطرت بها على خطرات الشيطان ، أسألك خوفا توقفني به على حدودك ، ورضاك ، واشعب به عني كل شهوة خطر بها هواي ، واستزل بها رأيي ، ليجاوز حدود جلالك ، أسألك اللهم الاخذ بأحسن ما تعلم ، وترك سئ كل ما تعلم ، من خطأي حيث لا أعلم ، أو من حيث أعلم ، أسألك السعة في الرزق ، والزهد في الكفاف ، والمخرج بالبيان من كل شبهة ، والصواب في كل حجة ، والصدق في جميع مواطن السخط والرضا ، وترك قليل البغي ، وكثيره ، في القول مني والفعل ، وتمام نعمتك في جميع الأشياء ، والشكر لك عليها ، لكي ترضيني وبعد الرضا ، وأسألك الخيرة في كل ما يكون فيه الخيرة بميسور الأمور