على الليل ، فأظلم ، ووضعته على النهار فاستنار ، وباسمك الذي وضعته على الأرض ، فاستقرت ، ودعمت به السماوات فاستعلت ، ووضعته على الجبال فرست ، وباسمك الذي بثثت به الأرزاق ، وأسألك باسمك الذي تحيي به الموتى ، وأسألك بمعاقد العز من عرشك ، ومنتهى الرحمة من كتابك ، أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن ترزقني ، حفظ القرآن ، وأصناف العلم ، وأن تثبتها في قلبي ، وسمعي ، وبصري ، وأن تخالط بها لحمي ، ودمي ، وعظامي ، وتستعمل بها ليلي ، ونهاري ، برحمتك وقدرتك ، فإنه لا حول ولا قوة إلا بك يا حي يا قيوم . " . وأضافت بعض الروايات إلى ذلك : وأسألك باسمك ، الذي دعاك به عبادك ، الذين استجبت لهم ، وأنبياؤك فغفرت لهم ورحمتهم ، وأسألك بكل اسم أنزلته في كتبك ، وباسمك الذي استقر له عرشك ، وباسمك الواحد ، الأحد ، الفرد ، الوتر ، الصمد ، الذي يملا الأركان كلها ، الطاهر ، الطهر ، المبارك ، المقدس ، الحي القوم ، نور السماوات والأرض ، الرحمن الرحيم ، الكبير ، المتعال ، وكتابك المنزل بالحق ، وكلماتك التامات ، ونورك التام ، وبعظمتك وأركانك . . " [1] . وهذا الدعاء الشريف ، مما يعين على حفظ القرآن الكريم ، الذي هو رحمة للعالمين ، وذخر للانسان المسلم ، وقد أقسم سليل النبوة على الله بجميع قدراته وأسمائه ، على الإعانة ، لحفظ كتابه ، ومن الطبيعي أن للدعاء أثرا في تحقيق ذلك .