responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيفة الصادقية نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 184


التوب ، شديد العقاب ، ذو الطول ، لا إله إلا أنت إليك المأوى وإليك المصير ، وسعت رحمتك كل شئ ، وبلغت حجتك ، ولا معقب لحكمك ، ولا يخيب سائلك ، كل شئ بعلمك ، وأحصيت كل شئ عددا ، وجعلت لكل شئ أمدا ، وقدرت كل شئ تقديرا ، بلوت فقهرت ونظرت فخبرت ، وبطنت وعلمت فسترت ، وعلى كل شئ ظهرت ، تعلم خائنة الأعين ، وما تخفي الصدور ، ولا تنسى من ذكرك ، ولا تخيب من سألك ، ولا تضيع من توكل عليك ، أنت الذي لا يشغلك ما في جو سماواتك عما في جو أرضك ، تعززت في ملكك ، وتقويت في سلطانك ، وغلب على كل شئ قضاؤك ، وملك كل شئ أمرك ، وقهرت كل شئ قدرتك ، لا يستطاع وصفك ، ولا يحاط بعلمك ، ولا ينتهي ما عندك ، ولا تصف العقول صفة ذاتك ، عجزت الأوهام عن كيفيتك ، ولا تدرك الابصار موضع أينيتك ، ولا تحد فتكون محدودا ، ولا تمثل فتكون موجودا ، ولا تلد فتكون مولودا ، أنت الذي لا ضد معك ، فيعاندك ، ولا عديل لك فيكاثرك ، ولا ند لك فيعارضك ، أنت ابتدعت واخترعت ، واستحدثت ، فما أحسن ما صنعت ، سبحانك ما أجل ثناءك ، وأسنى في الأماكن مكانك ، وأصدع بالحق فرقانك ، سبحانك من لطيف ما ألطفك ، وحكيم ما أعرفك ، ومليك ما أسمحك ، بسطت بالخيرات يداك ، وعرفت الهداية من عندك ، وخضع لك كل شئ ، وانقاد للتسليم لك كل شئ ، سبيلك جدد ، وأمرك رشد ، وأنت حي صمد ، وأنت الماجد الجواد ، الواحد الأحد ، العليم الكريم ، القديم ، القريب ، المجيب ، تباركت وتعاليت عما يقول الظالمون ، علوا كبيرا ، تقدست أسماؤك وجل ثناؤك ، فصل على محمد عبدك ، ورسولك الذي صدع

184

نام کتاب : الصحيفة الصادقية نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست