responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيفة الصادقية نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 159


ولا تمكنه من عنقي ، من ذا الذي يرفعني إن وضعتني ؟ ومن ذا الذي يضعني إن رفعتني ؟ وإن أهلكتني فمن ذا الذي يعرض لك في عبدك ، أو يسألك عن أمره ، فقد علمت يا إلهي ، أنه ليس في حكمك ظلم ، ولا في نقمتك عجلة ، إنما يعجل من يخاف الفوت ، ويحتاج إلى الظلم الضعيف ، وقد تعاليت يا إلهي عن ذلك .
إلهي فلا تجعلني للبلاء غرضا ، ولا لنقمتك نصبا ، وأمهلني ونفسي ، وأقلني عثرتي ، ولا ترد يدي في نحري ، ولا تتبعني ببلاء ، فقد ترى ضعفي ، وتضرعي إليك ، ووحشتي من الناس ، وأنسي لك ، أعوذ بك اليوم فأعذني ، وأستجير بك فأجرني ، وأستعين بك على الضراء فأعني ، وأستنصرك فانصرني ، وأتوكل عليك فاكفني ، وأومن بك فآمني ، وأستهدي بك فاهدني ، وأسترحمك فارحمني ، وأستغفرك مما تعلم فاغفر لي ، وأسترزقك من فضلك الواسع ، فارزقني ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . . " [1] .
لقد اتجه الإمام عليه السلام ، بمشاعره وعواطفه نحو الله تعالى ، وناجاه بإيمان لا حدود له ، وقد طلب منه أجل وأسمى ما يطلبه المتقون ، والعارفون ، فقد طلب منه خير الدنيا وخير الآخرة .
8 - دعاؤه عند دخول الكعبة كان الإمام الصادق عليه السلام ، يهتم اهتماما بالغا ، في الدخول إلى الكعبة المعظمة ، وقد عهد إلى تلميذه الفقيه ، معاوية بن عمار ، أن لا يدخلها بحذائه ، ويقول عند الدخول : اللهم : إنك قلت : ( ومن دخله كان آمنا )



[1] وسائل الشيعة 9 / 375 - 376 .

159

نام کتاب : الصحيفة الصادقية نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست