responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 76


فإذا كان مثل أبي أيوب لا يجرؤ على العمل بما سنه النبي « صلى الله عليه وآله » ، فما ظنك بغيره من الناس العاديين ، الذين ليس لهم ما لأبي أيوب من احترام وتقدير ومكانة لدى صحابة رسول الله « صلى الله عليه وآله » .
كما أننا لم نفهم ما هو المحذور في أن يصلي الناس حتى الليل ! ! حتى جاز لعمر ضرب الناس لأجل ذلك ! ! وأخيراً . .
فقد روي : أن عمر قد هم أن يمنع الناس عن كثرة الطواف .
وقال : « خشيت أن يأنس الناس هذا البيت ، فتزول هيبته من صدورهم » [1] .
أضف إلى ما تقدم : أن الصحابي الجليل ، حذيفة بن اليمان يقول : « ابتلينا حتى جعل الرجل منا لا يصلي إلا سراً » [2] .
وحذيفة إنما توفي في أوائل خلافة علي « عليه السلام » ، بعد البيعة له « عليه السلام » بأربعين يوماً ، على ما قيل .
وهو من القادة الكبار ، الذين كان الحكام يعتمدون عليهم في فتوحاتهم قبل علي « عليه السلام » ، وكانت له مكانته المرموقة ودوره الكبير فيما بين الشخصيات الفاعلة في النظام القائم .
فقوله المتقدم يدل على أن الأجواء العامة كانت ضد المؤمنين ، وأن السيطرة كانت لأناس لا يهمهم أمر الدين في شيء ، بل كان المؤمنون يتعرضون للسخرية والاستهزاء ، تماماً كما هو الحال بالنسبة لطغيان الفساق



[1] تاريخ الخميس ج 1 ص 124 .
[2] صحيح مسلم ج 1 ص 91 وصحيح البخاري ج 2 ص 116 .

76

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست