نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 297
ورواه عن النبي « صلى الله عليه وآله » علي « عليه السلام » ، وأبو هريرة ، وثوبان ، وجعفر ، وابن عمر ، هذا عدا عما روي عن أئمة أهل البيت الأطهار صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين . وقد رأينا : كيف لم يتمكنوا من السيطرة على مشاعرهم وانفعالاتهم ، وهم يبادرون إلى الحكم على الحديث بالوضع ، ثم اكتشفوا الواضعين - بزعمهم - فكانوا هم الزنادقة والخوارج . ولا ندري متى عقد الخوارج والزنادقة اجتماعهم الذي قرروا فيه وضع هذا الحديث واختلاقه ! ! كما أننا لا ندري أين تم هذا الاجتماع ! ! وبرئاسة مَنْ مِنَ الناس ؟ . ومن الذي أخبر هؤلاء بما دار في ذلك الاجتماع ، وبما تمخض عنه ! ! كما أننا لم نستطع معرفة مبررات اتخاذهم قراراً كهذا . وهل إن عرض الحديث على القرآن يفيد الزنادقة والخوارج ؟ ! وكيف ؟ ! . وهل إن عدم عرضه يضرهم ؟ ! وكيف ؟ ! وأياً كانت الإجابة على الأسئلة الآنفة الذكر ؛ فإننا نقول : إن ما ذكره هؤلاء على أنه مبرر لرد حديث عرض الحديث على القرآن ، لا يصلح للتبرير ، بل هو محض مغالطة ظاهرة البطلان ، وذلك لما يلي : أولاً : إن عدم وجدانكم الحكم في كتاب الله لا يعني بالضرورة أن يكون الحكم الذي تعرض الحديث له مخالفاً للكتاب ! فلعله يوافقه - ولو لعموماته - وأنتم لا تعلمون . ولا ندري إن كنتم تعتقدون : أن كل الأحكام كلية وجزئية ، في أدق
297
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 297