نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 280
أن معظم ذلك قد جاء من خلال الاستفادة من النص القرآني الكريم ، ومعرفة حقائقه ودقائقه ، وسائر ما يرتبط به ، ثم ما جاء على شكل روايات ، نقلها لنا أناس عن غيرهم ، ونقلها ذلك الغير عن آخرين أيضاً . . وهكذا إلى أن ينتهي الأمر إلى النبي « صلى الله عليه وآله » ، أو الإمام « عليه السلام » ، أو أي شخص آخر روى الحدث أو عاينه ، أو صدر منه القول أو الموقف . فإذا أردنا البحث في صحة أو فساد هذا المنقول ، فلا بد لنا من امتلاك أدوات البحث ، واستخدام وسائله . ونريد أن نوضح هنا : أن وسائل ، وأدوات البحث العلمي لدى الواعين من أهل الإسلام ، لا تختلف عنها لدى غيرهم من عقلاء البشر جميعاً ، فهم يعتمدون نفس المعايير والضوابط التي يعتمدها سائر العقلاء ، والحكماء من الناس ، إذا أرادوا الوصول إلى ما هو حق وواقع وصحيح ، واستبعاد ما هو مزيف ، أو محرف ، أو مصطنع . ونحن لا بد لنا من أجل استيفاء البحث من الإشارة إلى بعض تلك الأدوات والوسائل [1] ، فنقول :
[1] إن محط نظرنا في هذا الفصل وفي سابقه ، هو - في الأكثر - النصوص المرتبطة بالنبي « صلى الله عليه وآله » ، والأئمة المعصومين « عليهم السلام » . وما عدا ذلك من قضايا تاريخية فإنه لا يهمنا كثيراً الآن . ونشير هنا إلى أن من المعلوم : أن التاريخ وكل قضايا التراث قد كتبت - في الأكثر - بأيد غير أمينة ، فلا يمكن المبادرة إلى عرضها على أنها تاريخ أو تشريع ، أو غير ذلك إلا بعد دراستها بعمق ، وتمحيصها بصورة كافية ووافية . ونحن نعترف في الوقت الحاضر أننا غير قادرين على القيام بمهمة كهذه .
280
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 280