نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 269
ومع أن فيهم من يدعو إلى بدعته ، ومن كان داعية إلى بدعته لا تقبل روايته [1] . ومع أنه قد تقدم : أن الخوارج معروفون بوضع الحديث ، وقد ترك الناس الرواية عنهم في البداية لذلك . فعالجوا هذا المشكل بدعوى : أن « الخوارج أعلم بكثير من الرافضة ، والخوارج أصدق من الرافضة ، بل الخوارج لا نعلم عنهم أنهم يتعمدون الكذب ، بل هم من أصدق الناس » [2] . وقال أبو داود : « ليس في أهل الأهواء أصح حديثاً من الخوارج » [3] . وقال التهانوي : « الخوارج لا يكادون يكذبون ، بل هم من أصدق الناس مع بدعتهم وضلالهم » [4] . وقال ابن تيمية : « الخوارج مع مروقهم من الدين فهم أصدق الناس ، حتى قيل : إن حديثهم أصح الحديث » [5] . وعلل بعضهم صدقهم بأنهم يقولون بأن مرتكب الكبيرة كافر [6] .
[1] راجع تفصيل ذلك فيما تقدم وفي لسان الميزان ج 1 ص 10 . [2] قواعد في علوم الحديث للتهانوي ص 443 . [3] ميزان الاعتدال ج 3 ص 236 والعتب الجميل ص 121 وفتح الباري ( المقدمة ) ص 432 و ج 2 ص 154 . [4] قواعد في علوم الحديث ص 444 - 445 . [5] بحوث في تاريخ السنة المشرفة ص 29 . [6] المصدر السابق ص 28 .
269
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 269