نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 249
أو قال : « ولم يتبين لك في السنة فاجتهد فيه رأيك » [1] . وقد عمل بالرأي كل من أبي بكر ، [2] وابن مسعود ، وعثمان ، وعمر [3] وغيرهم من الصحابة ، فراجع . وقد كان من نتيجة ذلك أن : « استحالت الشريعة وصار أصحاب القياس أصحاب شريعة جديدة » على حد تعبير ابن أبي الحديد المعتزلي [4] . وقد أعلن الأئمة « عليهم السلام » رفضهم لهذا النهج ، وأدانوه بشدة وإصرار ، ورفضه غيرهم أيضاً . وقد قال الشعبي في إشارة إلى رفض العمل بالرأي : ما حدثوك عن أصحاب محمد « صلى الله عليه وآله » فخذ به ، وما قالوا برأيهم ، فبل عليه [5] . وقال ابن شبرمة : دخلت أنا وأبو حنيفة على جعفر بن محمد بن علي ، فقال له جعفر : « اتق الله ، ولا تقس الدين برأيك ، فإنا نقف غداً نحن وأنت ، ومن خلفنا بين يدي الله تعالى ، فنقول : قال الله ، قال رسول الله « صلى الله عليه
[1] تهذيب تاريخ دمشق ج 6 ص 307 . [2] الأحكام في أصول الأحكام ج 4 ص 162 ، وقد تقدمت بقية المصادر في فقرة رقم : 11 رأي الصحابي حيث لا نص ، فراجع . [3] الأحكام في أصول الأحكام ج 4 ص 162 والمحلى ج 1 ص 61 . [4] شرح النهج ج 12 ص 84 . [5] شرف أصحاب الحديث ص 74 .
249
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 249