نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 192
وواضح : أن مراده من الصحابة المجمعين من عدا علياً « عليه السلام » ، لأن المعتزلي نفسه يقول : « إنما قال أعداؤه : لا رأي له ؛ لأنه كان متعبداً بالشريعة ، لا يرى خلافها » . إلى أن قال : « وغيره من الخلفاء كان يعمل بمقتضى ما يستصلحه ، ويستوفقه ، سواء أكان مطابقاً للشرع أم لم يكن . ولا ريب أن من يعمل بما يؤدي إليه اجتهاده ، ولا يقف مع ضوابط وقيود يمتنع لأجلها مما يرى الصلاح فيه ، تكون أحواله إلى الانتظام أقرب » [1] . وقد قال عثمان للناس على المنبر : « أيها الناس ، إني كتمتكم حديثاً سمعته من رسول الله « صلى الله عليه وآله » كراهة تفرقكم عني ، ثم بدا لي إلخ . . » [2] . هناك مواقف إيجابية لرسول الله « صلى الله عليه وآله » تجاه بعض المخلصين من صحابته ، الذين كانوا يملكون مؤهلات نادرة ، وميزات فريدة ، تجعل لهم الحق دون كل من عداهم بالتصدي لإمامة الأمة ، وقيادتها . وأعني به علياً أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام . وقد ركزت كلمات ومواقف الرسول الأعظم « صلى الله عليه وآله » على إظهار تلك الميزات الفريدة بالذات ، سواء منها ما يرتبط بفضائله « عليه السلام » الذاتية ، أو فيما يرتبط بما له من جهاد وسوابق . ثم أوضحت تلك المواقف النبوية ، والنصوص عنه « صلى الله عليه
[1] شرح النهج للمعتزلي ج 1 ص 28 . [2] حياة الصحابة ج 1 ص 455 عن مسند أحمد ج 1 ص 65 وراجع ص 61 .
192
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 192