نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 121
فها نحن نجد : أن كل من يتحدث عن عبد الله بن عمرو بن العاص لا بد أن يضع في حسابه : أن يذكر الزاملتين اللتين يدعي ابن عمرو : أنه قد وجدهما في حرب اليرموك مملوءتين كتباً من علوم أهل الكتاب ، فكان يحدث عنهما بأشياء كثيرة من الإسرائيليات [1] . وقد قرر بعض المؤلفين [2] : أن ابن عمرو إنما اعتمد في الرخصة بذلك على ذلك المرسوم العام ، الذي أشرنا إليه فيما سبق ، وهو : حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج . مع أنه قد تقدم : أن الحديث - لو صح - فالمقصود به رواية الحديث الثابت صحته ، والمأخوذ من النبي « صلى الله عليه وآله » ، لا من علماء بني إسرائيل . بالإضافة إلى احتمال آخر ذكرناه هناك . لماذا كثرة تلامذة كعب الأحبار : إن من يراجع كتب تراجم الصحابة والتابعين يجد الكثير من الروايات رواها رواتها عن خصوص كعب الأحبار ، ولو بالواسطة ، الأمر الذي يشير إلى كثرة تلامذة هذا الرجل ، وشدة اهتمام فريق من الناس بالأخذ عنه . ولعل سبب ذلك ، هو تلك الثقة الكبيرة التي أولاه إياها الخليفة الثاني ، عمر بن الخطاب ، كما يعلم من مراجعة كتب الحديث والتاريخ والتراجم .
[1] راجع : البداية والنهاية ج 1 ص 24 وتفسير القرآن العظيم ج 3 ص 102 عن مسند أحمد ، وعن فتح الباري . وتذكرة الحفاظ ج 3 ص 42 والإسرائيليات وأثرها في كتب التفسير ص 111 و 146 و 147 و 153 و 207 و 91 و 92 . [2] الإسرائيليات وأثرها في كتب التفسير ص 111 و 153 . وراجع : ص 91 و 92 .
121
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 121