نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 63
حديثاً عنه ، وقد كتب عنه العديد من الكتب ، ووالخ . . ولكننا إذا راجعنا ما رووه عنه في كتبهم ، فإننا لا نجد إلا أقل القليل ، بل إننا نجد لأبي هريرة الذي لم يلتق برسول الله « صلى الله عليه وآله » إلا أشهراً يسيرة أضعاف ما روى هؤلاء عن أمير المؤمنين « عليه السلام » . ويكفي أن نذكر قول أبي رية رحمه الله هنا : أن ما روي عن علي « عليه السلام » هو مئة وثمانية وخمسون حديثاً ، وروي عن أبي بكر مئة وثمانية وأربعون حديثاً . أما ما روي عن أبي هريرة فهو 5374 حديثاً [1] فتبارك الله أحسن الخالقين ! ! في الاتجاه المضاد : ونجد في مقابل ذلك كله تياراً قوياً كان ولا يزال يرفض الحديث عن رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، سواء على مستوى الرواية له ، أو كتابته ، أو العمل به . ويمكن الحديث عن هذا الاتجاه في مرحلتين ، ربما يقال : إنهما تختلفان من حيث الدوافع والأهداف ، وإن كانتا تلتقيان من حيث الآثار والنتائج . الأولى : في زمن الرسول الأعظم « صلى الله عليه وآله » . والثانية : بعد وفاته عليه وعلى آله الصلاة والسلام . ونحن نتكلم عن هاتين المرحلتين ، مع رعاية جانب الاختصار ،