نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 41
الحج إلى صخرة بيت المقدس : ويذكر المؤرخون أنه : حين استولى ابن الزبير على مكة والحجاز بادر عبد الملك بن مروان إلى : « منع الناس من الحج ، فضج الناس ، فبنى القبة على الصخرة ، والجامع الأقصى ؛ ليشغلهم بذلك عن الحج ، ويستعطف قلوبهم ، وكانوا يقفون عند الصخرة ، ويطوفون حولها كما يطوفون حول الكعبة ، وينحرون يوم العيد ، ويحلقون رؤوسهم » [1] . وقد قال عبد الملك عن الصخرة : هذه صخرة الرحمن التي وضع عليها رجله [2] . وكان ابن مسعود ، وعائشة ، وعروة بن الزبير ، وابن الحنفية ، وابن عمر ، ينكرون ما يقوله أهل الشام عن الصخرة ، من أن الله وضع قدمه عليها [3] . فذكر ابن مسعود هنا وهو إنما توفي في خلافة عثمان ، يشير إلى أن أهل الشام الذين رباهم معاوية ، كانوا يقولون بهذه المقالة في وقت متقدم جداً ، حتى اضطر هؤلاء الأعلام إلى الإعلان عن إنكارهم لهذا الأمر ، بما فيهم ابن مسعود .
[1] البداية والنهاية ج 8 ص 280 و 281 وراجع : الأنس الجليل ج 1 ص 272 وتاريخ اليعقوبي ج 2 ص 161 ومآثر الأنافة ج 1 ص 129 وحياة الحيوان الكبرى ج 1 ص 66 والسنة قبل التدوين ص 502 - 506 . [2] التوحيد وإثبات صفات الرب ص 108 . [3] الأباضية ، عقيدة ومذهبا ص 98 .
41
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 41