نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 273
السلف ومواقفهم من أبي هريرة راوية الإسلام . ولعل خير ما يجسد هذا الاتجاه هو أقوال ابن خزيمة التي جمعت ذلك كله ، حيث قرر : أن من يطعن في أبي هريرة : إما معطل جهمي . . وإما خارجي يرى السيف على أمة محمد ، ولا يرى طاعة خليفة ، ولا إمام ، أو قدري ، أو جاهل [1] . هذا كله عدا عن رمي الطاعنين على أبي هريرة بالانحراف ، والضلال ، وبكثير من أنحاء التوهين والتهجين ، والإخراج من الدين ، كل ذلك إكراماً لأبي هريرة ، فلأجل عين ألف عين تكرم . 44 - لا يعرض الحديث على القرآن : ومن أجل مواجهة الحالة الناشئة من وجود أحاديث كثيرة ، حتى في الصحيحين تخالف القرآن الكريم وتنافيه ، الأمر الذي من شأنه أن يحرج القائلين بصحة كل ما في الصحيحين ، وكذا ما جاء في غيرهما من أحاديث بأسانيد معتبرة وصحيحة ، حسب تقديراتهم ، من أجل ذلك ، قرروا : أن الحديث أصل قائم برأسه [2] ولا يعرض على الكتاب العزيز ، والأحاديث التي تلزم بعرض الحديث على القرآن هي من وضع الزنادقة ، والسنة قاضية على الكتاب ، وليس الكتاب بقاض على السنة . ( وسيأتي ذلك مع مصادره في الفصل التالي إن شاء الله تعالى ) .
[1] راجع : السنة قبل التدوين ص 467 و 468 . [2] مقالات الإسلاميين ج 2 ص 251 .
273
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 273