نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 26
نعم . . هكذا تشاء الروايات - وكثير منها مدون في الكتب التي يدعي البعض : أنها أصح شيء بعد القرآن - أن تصور لنا أعظم رجل ، وأكرم وأفضل نبي على وجه الأرض ! ! وهذه هي الصورة التي يستطيع أن يستخلصها من يراجع هذا الركام الهائل من المجعولات ، إذا كان خالي الذهن من الضوابط والمعايير الحقيقية ، والمنطلقات الأساسية ، التي لا بد من التوفر عليها في دراسة التاريخ . وكذلك إذا كان لا يعرف شيئاً مما يجب أن يتوفر في الشخصية التي يفترض أن تمثل النموذج الفذ لإرادة الله تعالى على الأرض . وكذلك إذا كان خالي النفس عن تقديس النص تقديساً ساذجاً وعشوائياً . هذا التقديس الذي ربما يرفع هذه المنقولات عن مستواها الحقيقي ، ويمنع - ولو جزئياً - من تقييمها تقييماً واقعياً وسليماً ، يعطيها حجمها الطبيعي في ميزان الاعتبار والواقع . وما هو المبرر لتقديس كهذا ؟ ! ما دام لم يثبت بعد أن هذا هو كلام النبي « صلى الله عليه وآله » أو موقفه ، أو من صفاته وشؤونه ، وما إلى ذلك . إن إعطاء هذه الصورة عن نبي الإسلام الأعظم « صلى الله عليه وآله » ، وهو القدوة والأسوة ، لهو الخيانة العظمى للتاريخ ، وللأمة ، وللإنسانية جمعاء ، ولا زلنا نتجرع غصص هذه الخيانة ، ونهيم في ظلماتها . الخطة الخبيثة : وأما لماذا كل هذا الافتراء على الرسول الأكرم « صلى الله عليه وآله » ، فنعتقد : أن الأمر لم يكن عفوياً ، بل كان ثمة خطة مرسومة تهدف إلى
26
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 26