نام کتاب : الشيعة في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد مرتضى الأبطحي جلد : 1 صفحه : 62
وجوههم أشقياء معذبين اما سمعت إلى قول الله تعالى : ( ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ) [1] أنت وشيعتك أنت وشيعتك والذين كفروا بآياتنا أولئك هم شر البرية ) عدوك يا علي [3] . [ 49 ] 16 - الحميري : عن السدي بن محمد ، عن صفوان الجمال ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : عن يمين الله - وكلتا يديه يمين - عن يمين العرش [4] قوم على وجوههم نور ، لباسهم من نور ، على كراسي من نور ، فقال له علي يا رسول الله ما هؤلاء ؟
[1] البينة ( 98 ) : 7 . ( 2 ) هذه مأخوذة من الآية ( إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر الآية ) ( البينة ( 98 ) : 6 ) . [3] أمالي الطوسي ، بحار الأنوار : 65 / 71 ط بيروت . [4] قال العلامة المجلسي رحمه الله : ( عن يمين العرش ) بدل عن قوله ( عن يمين الله ) وهو خبر ( قوم ) وسمى هذا الجانب يمينا لأنه محل - رحمة الله - وموقف أهل اليمين والبركة ولما كان الشمال في الانسان أنقص أزال توهم ذلك بقوله ( وكلتا يديه يمين ) أي ليس فيه نقص بوجه وكما أن رحمته على الكمال غضبه أيضا في غاية الشدة ، وأو لما كان الشمال منسوبة إلى الشر بين أنه ليس جهة شر ولا يصدر منه شر بل كلما يصدر منه خير كما يشير إليه قوله عليه السلام : والخير في يديك . قال في النهاية فيه : الحجر الأسود يمين الله في الأرض ، هذا كلام تمثيل وتخييل واصله ان الملك إذا صافح رجلا قبل الرجل يده . فكان الحجر الأسود بمنزلة اليمين للملك حيث يستلم ويلثم . ومنه الحديث الاخر ( وكلتا يديه يمين ) أي أن يديه تبارك وتعالى بصفة الكمال لا نقص في واحد منهما ، لان الشمال ينقص عن اليمين ، وكلما جاء في القرآن والحديث من إضافة اليد والأيدي واليمين وغير ذلك من أسماء الجواهر إلى الله تعالى فإنما هو على سبيل المجاز والاستعارة ، والله تعالى منزه عن التجسيم والتشبيه .
62
نام کتاب : الشيعة في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد مرتضى الأبطحي جلد : 1 صفحه : 62