نام کتاب : الشيعة في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد مرتضى الأبطحي جلد : 1 صفحه : 566
فقلت : يا بن رسول الله ما نعرف اليوم أحدا بهذه الصفة ، فقال : يا جابر لا تذهبن بك المذاهب حسب الرجل أن يقول : أحب عليا وأتولاه ثم لا يكون مع ذلك فعالا ؟ فلو قال : اني أحب رسول الله فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خير من علي عليه السلام ثم لا يتبع سيرته ولا يعمل بسنته ما نفعه حبه إياه شيئا ، فاتقوا الله واعملوا لما عند الله ، ليس بين الله وبين أحد قرابة [1] أحب العباد إلى الله عز وجل وأكرمهم عليه اتقاهم وأعملهم بطاعته ، يا جابر والله ما يتقرب إلى الله تبارك وتعالى الا بالطاعة وما معنا براءة من النار [2] . ولا على الله لاحد من حجة ، من كان الله مطيعا فهو لنا ولي ومن كان لله عاصيا فهو لنا عدو وما تنال ولايتنا الا بالعمل والورع [3] . [ 839 ] 2 - الحافظ محمد بن سليمان الصنعاني قال : حدثنا علي بن رجاء قال : حدثنا حسن بن حسين عن يوسف عن جابر :
[1] اي ليس بين الله وبين الشيعة قرابة حتى يسامحكم ولا يسامح مخالفيكم مع كونكم مشتركين معهم في مخالفته تعالى أو ليس بينه وبين علي قرابة حتى يسامح شيعة علي ولا يسامح شيعة الرسول والحاصل ان جهة القرب بين العبد وبين الله انما هي بالطاعة والتقوى ولذا صار أئمتكم أحب الخلق إلى الله فلو لم تكن هذه الجهة فيكم لم ينفعكم شئ - مرآة العقول . [2] اي ليس لنا صك وحكم ببراءتنا وبراءة شيعتنا من النار وان عملوا بعمل الفجار " ولا على الله لاحد من حجة " اي ليس لاحد على الله حجة إذا لم يغفر له بأن يقول كنت من شيعة علي فلم لم تغفر لي ، لان الله تعالى لم يحتم بغفران من ادعى التشيع بلا عمل أو المعنى ليس لنا على الله حجة في انقاذ من ادعى التشيع من العذاب . ويؤيده ان في مجالس ابن الشيخ " وما لنا على الله حجة " . " من كان لله مطيعا " كأنه جواب عما يتوهم في هذا المقام انهم عليهم السلام حكموا بأن شيعتهم وأولياءهم لا يدخلون النار فأجاب عليه السلام بان العاصي لله ليس بولي لنا ولا تدرك ولايتنا الا بالعمل بالطاعات والورع عن المعاصي . . مرآة العقول . [3] أصول الكافي : 2 / 74 - 75 الحديث 3 .
566
نام کتاب : الشيعة في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد مرتضى الأبطحي جلد : 1 صفحه : 566