نصيحة [1] ولا يقبل من مؤمن عملا وهو يضمر في قلبه على المؤمن سوءا ، لو كشف الغطاء عن الناس فنظروا إلى وصل ما بين الله عز وجل وبين المؤمن خضعت للمؤمنين رقابهم وتسهلت لهم أمورهم ولانت لهم طاعتهم ولو نظروا إلى مردود الاعمال من الله عز وجل لقالوا : ما يتقبل الله عز وجل من أحد عملا .
وسمعته يقول لرجل من الشيعة : أنتم الطيبون ونساؤكم الطيبات ، كل مؤمن حوراء عيناء وكل مؤمن صديق .
قال : وسمعته يقول : شيعتنا أقرب الخلق من عرش الله عز وجل يوم القيامة بعدنا ، وما من شيعتنا أحد يقوم إلى الصلاة إلا اكتنفته فيها عدد من خالفه [2] من الملائكة يصلون عليه [3] ، جماعة [4] حتى يفرغ من صلاته وإن الصائم منكم ليرتع [5] في رياض الجنة تدعوا له الملائكة حتى يفطر .
وسمعته يقول : أنتم أهل تحية الله بسلامه وأهل أثرة ا لله [6] برحمته وأهل توفيق الله بعصمته وأهل دعوة الله بطاعته ، لا حساب عليكم ولا خوف ولا حزن ، أنتم للجنة والجنة لكم ، أسماؤكم عندنا الصالحون والمصلحون وأنتم أهل الرضا عن الله عز وجل برضاه عنكم والملائكة إخوانكم في الخير فإذا

[1] التثريب : التعيير والاستقصاء في اللوم ، وقوله : نصيحة أما بدل أو بيان لقوله : عملا أي لا يقبل من أحد نصيحة لمؤمن يشتمل على تعيير أو مفعول لاجله للتثريب أي لا يقبل عملا من اعماله إذا عيره على وجه النصيحة فكيف بدونها - مرآة العقول .
[2] أي من فرق المسلمين أو كل من يخالفه في الدين من أي الفرق .
[3] أي يدعون ويستغفرون له .
[4] أي مجتمعين - مرآة .
[5] أي لينعم في رياضها أو يستوجب بذلك دخولها حتى كأنه فيها .
[6] الأثرة - بالضم - المكرمة المتوارثة .

397