responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد مرتضى الأبطحي    جلد : 1  صفحه : 269


من عذاب الله طريقنا القصد ، وفي أمرنا الرشد ، أهل الجنة ينظرون إلى منازل شيعتنا كما يرى الكوكب الدري في السماء لا يضل من اتبعنا ولا يهتدي من أنكرنا ولا ينجو من أعان علينا [ عدونا ] ولا يعان من أسلمنا فلا تخلفوا عنا لطمع الدنيا بحطام زائل عنكم [ وأنتم ] تزولون عنه فإنه من آثر الدنيا علينا عظمت حسرته وقال الله تعالى : ( يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله ) [1] .
سراج المؤمن معرفة حقنا ، وأشد العمى من عمي من فضلنا ، وناصبنا العداوة بلا ذنب إلا أن دعوناه إلى الحق ودعاه غيرنا إلى الفتنة فأثرها علينا ، لنا راية من استظل بها كنته [2] ومن سبق إليها فاز ومن تخلف عنها هلك ، ومن تمسك بها نجا ، أنتم عمار الأرض [ الذين ] استخلفكم فيها ، لينظر كيف تعملون ، فراقبوا الله فيما يرى منكم ، وعليكم بالمحجة العظمى فاسلكوها لا يستبدل بكم غيركم ( سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين ) [3] .
فاعلموا انكم لن تنالوها الا بالتقوى ، ومن ترك الأخذ عمن أمر الله بطاعته قيض [4] الله له شيطانا فهو له قرين .
ما بالكم قد ركنتم إلى الدنيا ورضيتم بالضيم [5] وفرطتم فيما فيه عزكم وسعادتكم وقوتكم على من بغى عليكم ، لا من ربكم تستحيون ولا لأنفسكم



[1] الزمر ( 39 ) : 56 .
[2] كنه : ستره .
[3] آل عمران ( 3 ) : 133 .
[4] قيض الله فلانا لفلان ، جاء به وأتاحه ، وقيضنا له قرناء سببنا لهم من حيث لا يحتسبونه .
[5] الضيم : الظلم .

269

نام کتاب : الشيعة في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد مرتضى الأبطحي    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست