responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد مرتضى الأبطحي    جلد : 1  صفحه : 262


عن ابن فضال ، عن عاصم بن حميد ، عن الثمالي ، عن حبيش بن المعتمر قال :
دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وهو في الرحبة متكئ ، فقلت : السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته كيف أصبحت ؟ قال : فرفع رأسه ورد علي وقال : أصبحت محبا لمحبنا ، مبغضا لمن يبغضنا ، ان محبنا ينتظر الروح والفرج في كل يوم وليلة ، وان مبغضنا بنى بناءا فأسس بنيانه على شفا جرف هار [1] فكان بنيانه هار فأنهار به في نار جهنم ، يا أبا المعتمر ان محبنا لا يستطيع أن يبغضنا ، قال : ومبغضنا لا يستطيع أن يحبنا ان الله تبارك وتعالى جبل قلوب العباد على حبنا ، وخذل من يبغضنا ، فلن يستطيع محبنا يبغضنا ، ولن يستطيع مبغضنا يحبنا ، ولن يجتمع حبنا وحب عدونا في قلب أحد : ( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ) [2] [3] يحب بهذا قوما ويحب بالآخر أعداءهم ، فكنى عن ذلك بذكر القلبين لان الاتباع يصدر عن الاعتقاد والاعتقاد من أفعال القلوب فكما لا يجتمع قلبان في جوف



[1] قال الراغب : شفا البئر والنهر طرفه ، ويضرب به المثل في القرب من الهلكة قال تعالى : ( على شفا جرف هار ) وقال : يقال للمكان الذي يأكله السيل فيجرفه أي يذهب به جرف ، ويقال : هار البناء يهور إذا سقط نحور أنهار قال تعالى : ( على شفا جرف هار فأنهار به في نار جهنم ) ( البراءة ( 9 ) : 109 ) وقرأ هار يقال : بئر هار وهار وهائر ومنهار ، ويقال : أنهار فلان إذا سقط من مكان عال ، ورجل هار وهائر ضعيف في أمره تشبيها بالبئر الهائر .
[2] الأحزاب ( 33 ) : 4 .
[3] الخبر يدل على أن المراد بعدم القلبين عدم أمرين متضادين في انسان واحد ، كالايمان والكفر وحب رجل وبغضه أو ما يستلزم بغضه . قال في ( المجمع ) في سياق معاني الآية : وقيل هو رد على المنافقين والمعنى ليس لاحد قلبان يؤمن بأحدهما ويكفر بالاخر ، ثم قال : وقيل يتصل بما قلبه ، والمعنى انه لا يمكن الجمع بين اتباعين متضادين بين اتباع الوحي والقرآن واتباع أهل الكفر والطغيان .

262

نام کتاب : الشيعة في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد مرتضى الأبطحي    جلد : 1  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست