نام کتاب : الشيعة في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد مرتضى الأبطحي جلد : 1 صفحه : 143
واقتطع دون أمانيه فلم ينلها فيقول له ملك الموت : مالك تجرع غصصك ؟ قال : لاضطراب أحوالي واقتطاعك لي دون آمالي ، فيقول له ملك الموت : وهل يحزن عاقل من فقد درهم زائف واعتياض ألف ألف ضعف الدنيا ؟ ! فيقول : لا . فيقول ملك الموت : فانظر فوقك ، فينظر فيرى درجات الجنة وقصورها التي يقصر دونها الأماني ، فيقول ملك الموت : تلك منازلك ونعمك ، وأموالك وأهلك وعيالك ومن كان من أهلك ههنا وذريتك صالحا فهم هناك معك أفترضى به بدلا مما هناك ؟ فيقول : بلى والله ثم يقول : انظر فينظر فيرى محمدا وعليا والطيبين - من آلهما صلوات الله عليهم - في أعلا عليين ، فيقول : أو تراهم ؟ هؤلاء ساداتك وأئمتك هم هنا جلاسك وأناسك ، أفما ترضى بهم بدلا ممن تفارق ههنا ؟ فيقول : بلى وربي فذلك ما قال الله تعالى : ( ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا ) فما امامكم من الأهوال ، كفيتموها ، ولا تحزنوا على ما تخلفونه من الذراري والعيال فهذا الذي شاهدتموه في الجنان بدلا منهم ( وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون ) ، هذه منازلكم ، وهذه ساداتكم وأناسكم وجلاسكم [2] . [ 168 ] 3 - قال الإمام العسكري عليه السلام : قال رسول الله صلى الله عليه وآله اتقوا الله معاشر الشيعة ، فان الجنة لن تفوتكم وان أبطأت بكم عنها قبائح أعمالكم ، فتنافسوا في درجاتها . قيل : فهل يدخل جهنم أحد من محبيك ، ومحبي علي عليه السلام ؟ قال : من قذر نفسه بمخالفة محمد وعلي ، وواقع المحرمات ، وظلم المؤمنين والمؤمنات
( 1 ) فصلت ( 41 ) : 30 . [2] تفسير الإمام العسكري عليه السلام : ذيل الآية 46 من سورة البقرة ، بحار الأنوار : 6 / 176 الرقم 2 .
143
نام کتاب : الشيعة في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد مرتضى الأبطحي جلد : 1 صفحه : 143