responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفا بتعريف حقوق المصطفى نویسنده : القاضي عياض    جلد : 1  صفحه : 97


أبى طالب رضي الله عنه مثله ، وكان فيما ذكره المحققون مجبولا عليها في أصل خلقته وأول فطرته لم تحصل له باكتساب ولا رياضة إلا بجود إلهي وخصوصية ربانية ، وهكذا لسائر الأنبياء ، ومن طالع سيرهم منذ صباهم إلى مبعثهم حقق ذلك كما عرف من حال عيسى وموسى ويحيى وسليمان وغيرهم عليهم السلام بل غرزت فيهم هذه الأخلاق في الجبلة وأودعوا العلم والحكمة في الفطرة قال الله تعالى ( وآتيناه الحكم صبيا ) قال المفسرون : أعطى الله يحيى العلم بكتاب الله تعالى في حال صباه ، وقال معمر : كان ابن سنتين أو ثلاث فقال له الصبيان لم لا تلعب ؟ فقال ( أللعب خلقت ) ؟ وقيل في قوله تعالى ( مصدقا بكلمة من الله ) صدق يحيى بعيسى وهو ابن ثلاث سنين فشهد له أنه كلمة الله وروحه ، وقيل صدقه وهو في بطن أمه فكانت أم يحيى تقول لمريم إني أجد ما في بطني يسجد لما في بطنك تحية له ، وقد نص الله تعالى على كلام عيسى لأمه عند ولادتها إياه بقوله لها ( لا تحزني ) على قراءة من قرأ ( من تحتها ) وعلى قول من قال إن المنادى عيسى ونص على كلامه في مهده فقال ( إني عبد الله

97

نام کتاب : الشفا بتعريف حقوق المصطفى نویسنده : القاضي عياض    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست