نام کتاب : الشفا بتعريف حقوق المصطفى نویسنده : القاضي عياض جلد : 1 صفحه : 95
منها ستة فدفعها لبعض نسائه فلم يأخذه نوم حتى قام وقسمها وقال : ( الآن استرحت ) ومات ودرعه مرهونة في نفقة عياله واقتصر من نفقته وملبسه ومسكنه على ما تدعوه ضرورته إليه وزهد فيما سواه ، فكان يلبس ما وجده فيلبس في الغالب الشملة والكساء الخشن والبرد الغليظ ويقسم على من حضره أقبية الديباج المخوصة بالذهب ويرفع لمن لم يحضر ، إذ المباهاة في الملابس والتزين بها ليست من خصال الشرف والجلالة وهي من سمات النساء ، والمحمود منها نقاوة الثوب والتوسط في جنسه وكونه لبس مثله غير مسقط لمروءة جنسه مما لا يؤدى إلى الشهرة في الطرفين وقد ذم الشرع ذلك ، وغاية الفخر فيه في العادة عند الناس إنما يعود إلى الفخر بكثرة الموجود ووفور الحال وكذلك التباهي بجودة المسكن وسعة المنزل وتكثير آلاته وخدمه
95
نام کتاب : الشفا بتعريف حقوق المصطفى نویسنده : القاضي عياض جلد : 1 صفحه : 95