responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفا بتعريف حقوق المصطفى نویسنده : القاضي عياض    جلد : 1  صفحه : 274


على المكذبين به أعظم حتى كانوا يستثقلون سماعه ويزيدهم نفورا كما قال تعالى ويودون انقطاعه لكراهتهم له ولهذا قال صلى الله عليه وسلم إن القرآن صعب مستصعب على من كرهه وهو الحكم وأما المؤمن فلا تزال روعته به وهيبته إياه مع تلاوته توليه انجذابا وتكسبه هشاشة لميل قلبه إليه وتصديقه به قال الله تعالى ( تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ) وقال ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل ) الآية ويدل على أن هذا شئ خص يه أنه يعتري من لا يفهم معانيه ولا يعلم تفاسيره كما روى عن نصراني أنه مر بقارئ فوقف يبكى فقيل له مم بكيت قال للشجا والنظم وهذه الروعة قد اعترت جماعة قبل الإسلام وبعده فمنهم من أسلم لها لأول وهلة وآمن به ومنهم من كفر ، فحكى في الصحيح عن جبير بن مطعم قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور فلما بلغ هذه الآية ( أم خلقوا من غير شئ أم هم الخالقون ) إلى قوله ( المصيطرون ) كاد قلبي أن يطير للإسلام ، وفى رواية وذلك أول ما وقر الإسلام في قلبي ، وعن عتبة بن ربيعة أنه كلم النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء به من خلاف قومه فتلا عليهم ( حم ) فصلت إلى قوله ( صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود ) فأمسك عتبة بيده على في النبي صلى الله عليه وسلم وناشده

274

نام کتاب : الشفا بتعريف حقوق المصطفى نویسنده : القاضي عياض    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست