responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفا بتعريف حقوق المصطفى نویسنده : القاضي عياض    جلد : 1  صفحه : 27


أبو الحسن القابسي : أبان الله تعالى فضل نبينا صلى الله عليه وسلم وفضل أمته بهذه الآية ، وفى قوله في الآية الأخرى ( وفى هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس ) وكذلك قوله تعالى ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد ) الآية ، وقوله تعالى ( وسطا ) أي عدولا خيارا ، ومعنى هذه الآية : وكما هديناكم فكذلك خصصناكم وفضلناكم بأن جعلناكم أمة خيارا عدولا لتشهدوا للأنبياء عليهم الصلاة والسلام على أممهم ويشهد لكم الرسول بالصدق ، قيل إن الله جل جلاله إذا سأل الأنبياء : هل بلغتم ؟ فيقولون : نعم ، فتقول أممهم : ما جاءنا من بشير ولا نذير ، فتشهد أمة محمد صلى الله عليه وسلم للأنبياء ، ويزكيهم النبي صلى الله عليه وسلم وقيل معنى الآية : إنكم حجة على كل من خالفكم ، والرسول صلى الله عليه وسلم حجة عليكم ، حكاه السمرقندي ، وقال تعالى ( وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم ) قال قتادة والحسن وزيد بن أسلم : قدم صدق هو محمد صلى الله عليه وسلم يشفع لهم ، وعن الحسن أيضا : هي مصيبتهم بنبيهم ، وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه هي شفاعة نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم ، هو شفيع صدق عند ربهم وقال سهل بن عبد الله التستري : هي سابقة رحمة أودعها في محمد صلى الله

27

نام کتاب : الشفا بتعريف حقوق المصطفى نویسنده : القاضي عياض    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست