نام کتاب : الشفا بتعريف حقوق المصطفى نویسنده : القاضي عياض جلد : 1 صفحه : 269
على خمسمائة عام فما قدروا على إطفاء شئ من نوره ولا تغيير كلمة من كلامه ولا تشكبك المسلمين في حرف من حروفه والحمد لله منه قوله ( سيهزم الجمع ، يولون الدبر ) وقوله ( قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ) الآية وقوله ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ) الآية وقوله ( لن يضروكم إلا أذى إن يقاتلوكم ) الآية فكان كل ذلك وما فيه من كشف أسرار المنافقين واليهود ومقالهم وكذبهم في حلفهم وتقريعهم بذلك كقوله ( ويقولون في أنفسهم لولا يعذبا الله مما نقول ) وقوله ( يخفون في أنفسهم مالا يبدون لك ) لآية وقوله ( من الذين هادوا سماعون للكذب ) الآية ، وقوله ( من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه - إلى قوله - في الدين ) وقد قال مبديا ما قدره الله وأعتقده المؤمنون يوم بدر ( وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم ) ومنه قوله تعالى ( إنا كفيناك المستهزئين ) ولما نزلت بشر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك أصحابه بأن الله كفاه إياهم وكان المستهزؤون نفرا بمكة ينفرون الناس عنه ويؤذونه فهلكوا ، وقوله ( والله يعصمك من الناس ) فكان كذلك على كثرة من رام ضره وقصد قتله والأخبار بذلك معروفة صحيحة . ( فصل ) الوجه الرابع ما أنبأ به من أخبار القرون السالفة والأمم البائدة والشرائع الداثرة مما كان لا يعلم منه القصة الواحدة إلا الفذ
269
نام کتاب : الشفا بتعريف حقوق المصطفى نویسنده : القاضي عياض جلد : 1 صفحه : 269