responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفا بتعريف حقوق المصطفى نویسنده : القاضي عياض    جلد : 1  صفحه : 250


قائم مقام قول الله صدق عبدي فأطيعوه واتبعوه وشاهد على صدقه فيما يقوله وهذا كاف والتطويل فيه خارج عن الغرض فمن أراد تتبعه وجده مستوفى في مصنفات أئمتنا رحمهم الله فالنبوة في لغة من همز مأخودة من النبأ وهو الخبر وقد لا يهمز على هذا التأويل تسهيلا والمعنى أن الله تعالى أطلعه على غيبه وأسلمه أنه نبيه فيكون نبي منبأ فعيل بمعنى مفعول أو يكون مخبرا عما بعثه الله تعالى به ومنبئا بما أطلعه الله عليه فعيل بمعنى فاعل ويكون عند من لم يهمزه من النبوة وهو ما ارتفع من الأرض معناه أن له رتبة شريفة ومكانه نبيهة عند مولاه منيفة قالوا صفان في حقه مؤتلفان وأما الرسول فهو المرسل ولم يأت فعول بمعنى مفعل في اللغة إلا نادرا وإرساله أمر الله له بالإبلاغ إلى من أرسله إليه واشتقاقه من التتابع ومنه قولهم جاء الناس أرسالا إذا تبع بعضهم بعضا فكأنه ألزم تكرير التبليغ أو ألزمت الأمة اتباعه واختلف العلماء هل النبي والرسول بمعنى أو بمعنيين فقيل هما سواء وأصله من الأنباء وهو الإعلام واستدلوا بقوله تعالى ( وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ) فقد أثبت لهما الإرسال معا ، قال ولا يكون النبي إلا رسولا ولا الرسول إلا نبيا وقيل هما مفترقان من وجه إذ قد اجتمعا في النبوة التي هي الاطلاع على الغيب والأعلام بخواص النبوة أو الرفعة لمعرفة ذلك وحوز درجتها وافترقا في زيادة الرسالة للرسول وهو الأمر بالإنذار والإعلام

250

نام کتاب : الشفا بتعريف حقوق المصطفى نویسنده : القاضي عياض    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست