نام کتاب : الشفا بتعريف حقوق المصطفى نویسنده : القاضي عياض جلد : 1 صفحه : 14
المصطفى صلى الله عليه وسلم وعد محاسنه وتعظيم أمره وتنويه قدره ، اعتمدنا منها على ما ظهر معناه وبان فحواه ، وجمعنا ذلك في عشرة فصول : ( الفصل الأول ) فيما جاء من ذلك مجئ المدح والثناء وتعداد المحاسن كقوله تعالى ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم ) الآية . قال السمرقندي : وقرأ بعضهم ( من أنفسكم ) بفتح الفاء . وقراءة الجمهور بالضم ، قال الفقيه القاضي أبو الفضل وفقه الله تعالى : أعلم الله تعالى المؤمنين أو العرب أو أهل مكة أو جميع الناس على اختلاف المفسرين من المواجه بهذا الخطاب : أنه بعث فيهم رسولا من أنفسهم يعرفونه ويتحققون مكانه ويعلمون صدقه وأمانته فلا يتهمونه بالكذب وترك النصيحة لهم : لكونه منهم ، وأنه لم تكن في العرب قبيلة إلا ولها على رسول الله عليه وسلم ولادة أو قرابة ، وهو عند ابن عباس وغيره معنى قوله تعالى ( إلا المودة في القربى ) وكونه من أشرفهم وأرفعهم وأفضلهم على قراءة الفتح هذه نهاية المدح ، ثم وصفه بعد بأوصاف حميدة ، وأثنى عليه بمحامد كثيرة :
14
نام کتاب : الشفا بتعريف حقوق المصطفى نویسنده : القاضي عياض جلد : 1 صفحه : 14